سياسة عربية

قوات الأسد تواصل تقدمها في الجنوب وتقسم مناطق المعارضة

حذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب- جيتي

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، أن "قوات النظام السوري حققت تقدما بارزا الليلة الماضية في جنوب البلاد".


وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "تقدم قوات النظام السوري وسيطرته على بلدتين في الجنوب هو الأبرز منذ بدء التصعيد الأخير"، مشيرا إلى أن "قوات بشار الأسد سيطرت على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، لتقسم بذلك مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الشرقي إلى قسمين، شمالي وجنوبي".


وجاء تقدم قوات النظام بحسب المرصد، بفضل "مئات الضربات الجوية" من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى القصف الصاروخي العنيف.


ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري في النظام تأكيده أنه "تمت السيطرة بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة على البلدتين".


ووثق المرصد مقتل 15 عنصرا على الأقل من الفصائل المعارضة الاثنين في اشتباكات بصر الحرير، في أعلى حصيلة قتلى للفصائل في يوم واحد منذ الثلاثاء الماضي.


وبلغت بذلك حصيلة القتلى خلال أسبوع، وفق المرصد، 29 مقاتلا من الفصائل المعارضة و24 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأسفر القصف في محافظة درعا عن مقتل 32 مدنياً، بحسب المرصد الذي أفاد أيضا عن نزوح أكثر من عشرين ألف شخص في المنطقة.

 

اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": مفاوضات بين فصائل جنوب سوريا وروسيا


ومنذ أسبوع، كثفت قوات النظام السوري قصفها على محافظة درعا وتحديدا ريفها الشرقي والشمالي الشرقي، وتدور اشتباكات عنيفة في منطقة تكتسب أهمية من ناحية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.


وتسعى قوات النظام لعزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها إلى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على جنوب البلاد، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعتها دمشق لإضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.


وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المئة من محافظتي القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها في السويداء على أطراف المحافظة الغربية.


وتعد محافظات الجنوب إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا، وقد أُعلن فيها وقف لإطلاق النار برعاية أمريكية أردنية في تموز/ يوليو الماضي.


وفي السياق ذاته، حذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب، بالتزامن مع إعلان الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.