صحافة إسرائيلية

هذه شروط تل أبيب على صفقة "النووي" الأمريكي للرياض

أمريكا تعهدت لإسرائيل بإطلاعها على سير مفاوضات بيع "النووي" للسعودية- جيتي

وضعت إسرائيل مجموعة شروط على صفقة بيع مفاعلات نووية أمريكية إلى المملكة العربية السعودية، في محاولة منها للتوصل إلى تفاهمات مع الأمريكيين، بعد أن تيقنت من أن حجمها المادي سوف يدفع إدارة ترامب لإنجازها.


وبحسب تقرير للقناة الإسرائيلية العاشرة، اطلعت عليه "عربي21"، فإن شروط تل أبيب كانت: "ألّا تفاجأ إسرائيل بنتائج المفاوضات السعودية الأمريكية، وأن تكون في صورة ما يحدث أولا بأول".


وشددت الشروط على ضرورة أن "تعرف تل أبيب مسبقا أين ستشاد المفاعلات وخرائطها، وألّا تكون قريبة من حدودها. ويمنع على السعودية تخصيب اليورانيوم".


ويمنع على السعودية امتلاك الماء الثقيل؛ حتى لا تستطيع تخصيب اليورانيوم. وأن تكون أمريكا هي المزود الوحيد للوقود الذري، طبقا للشروط الإسرائيلية.

 

اقرأ أيضا: إسرائيل: أمريكا ستضع قيودا على أي مشروع سعودي "نووي"

من جهته، قال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة العاشرة إن "القيادة السياسية في تل أبيب تحاول التوصل إلى تفاهمات مع الأمريكيين حول طبيعة الصفقة، بعد أن تيقنت من أن حجمها المادي سوف يدفع إدارة ترامب لإنجازها".


وأطلع وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي يوفال شتاينتس، وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، الذي يدير المفاوضات مع الجانب السعودي، على قائمة "خطوط حمر" وضعتها إسرائيل، في لقاء جرى قبل أسبوعين في واشنطن.


ووعد بيري الوزير الإسرائيلي شتاينتس بأن تأخذ الولايات المتحدة موقف إسرائيل بعين الاعتبار، وتعهد بإعلام الجانب الإسرائيلي بسير المفاوضات مع السعوديين، وفقا للمصدر.


وفي تصريح سابق أدلى به في شهر حزيران/ يونيو الماضي، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، بعد اجتماع مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه واثق من أن الولايات المتحدة لن تخفف معايير منع الانتشار النووي في أي اتفاق نووي تتوصل إليه مع السعودية.


وقال الوزير الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إن إسرائيل تعارض بقوة أي جهد من قبل السعودية لتخفيف القيود على تخصيب اليورانيوم، أو إعادة معالجة الوقود النووي، والذي يشار إليه باسم "المعيار الذهبي"؛ لمنع انتشار الأسلحة النووية في أي اتفاق بين البلدين.


وأضاف: "ما أن تسمح لدولة بتخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود، فسوف يكون من الصعب أن تطالب الدول الأخرى في هذا الجوار أو أماكن أخرى من العالم بألا تفعل ذلك".


وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سليمان، قال لقناة "CBS" الأمريكية إن السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على تلك الخطوة.


وقال في المقابلة التي أجراها في آذار/ مارس الماضي، إن المملكة العربية السعودية لا تريد حيازة أي قنبلة نووية، لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على تلك الخطوة.