سياسة عربية

انتقادات حادة لابن سلمان بعد احتضان شابة لمطرب بحفل

نشطاء حملوا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية خروج الشابة عن الأعراف السعودية- جيتي

وجه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات حادة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عقب تداول مقطع يوثق لحظة اقتحام شابة سعودية منصة مسرح مهرجان "سوق عكاظ" في الطائف، واحتضانها الفنان ماجد المهندس، الذي كان يحيي حفلا فنيا مساء الجمعة بالمملكة.

 

واعتبر النشطاء محمد بن سلمان مسؤولا عن هذا التصرف الذي وصفوه بأنه "مناف لتقاليد المجتمع السعودي"، قائلين إن القرارات التي استحدثها مؤخرا تحت مسمى "الإصلاحات" هي السبب في ذلك الفعل.

 

وأظهر المقطع المتداول اعتلاء امرأة سعودية خشبة المسرح واقترابها من الفنان واحتضانه، قبل أن يسرع إليها عدد من الحراس لإبعادها وإنزالها. الانتقادات لم تصدر عن النشطاء السعوديين فحسب، وإنما امتدت إلى العديد من الجنسيات العربية التي وجهت انتقادها إلى بن سلمان.

 

اقرأ أيضا: ابن سلمان "استرد الله من المتطرفين".. مقولة تثير ضجة بمصر

كذلك طالب بعض النشطاء بن سلمان بإصدار قرار ملكي بعدم حضور النساء للاحتفالات الغنائية أو إرجاع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن آخرون استبعدوا حدوث ذلك لأنه مناف لمنهجية بن سلمان في قراراته الأخيرة ، بحسب النشطاء.

 

ابن سلمان وصيانة الشباب السعودي

 

وكان بن سلمان قد وصف أفكاره بـ"ثورية ثقافية ودينية" وذلك في لقاء له مع رؤساء تحرير وإعلاميين مصريون في آذار/مارس الماضي.

 

وبحسب ما نقله رئيس تحرير جريدة "الدستور" المصرية محمد الباز آنذاك عن ابن سلمان أن الأخير عرض أفكاره الثورية على شيوخ المملكة ووضع ثلاث استراتيجيات في التعامل معهم وساق عليها أمثلة وهي:" عدم تحريم شيء مختلف عليه كالغناء، والثانية: دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر مثل الحفلات الغنائية التي ظهرت بالمملكة لمنع الشباب من السفر إلى أميركا وأوروبا وحضورها هناك".

 

وتابع بن سلمان- بحسب الباز- إستراتيجيته الثالثة بأن "الضروريات تبيح المحظورات، فإذا كان هناك محظور في الحياة، لكن هناك ضرورة تغلب هذا المحظور، فلا بد أن يستجيب الدين، وليس هناك ضرورة أكبر من أن يتم الحفاظ على الشباب السعودى وصيانته".

 

وذكر بن سلمان وصفة لمحاصرة المتشددين فقال: "كان يتم الحوار مع المتشدد، ويتم تخييره، فإما أن يدخل في حوار هادئ حول أفكاره ليقتنع بالطرح الجديد، أو يصمت تمامًا، ومن يرفض كان يتم التعامل معه بالقانون".