سياسة عربية

78 قتيلا وجريحا بمظاهرات بالعراق والعبادي يتحدث عن مخربين

متظاهرون غاضبون أحرقوا مقار أربعة أحزاب شيعية في محافظة المثنى- جيتي

ارتفع عدد القتلى في صفوف محتجين العراقيين إلى خمسة وإصابة نحو 73 آخرين، الأحد، خلال صدامات مع قوات الأمن في محافظات عدة، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات الأمنية لـ"التأهب".


ومنذ أمس السبت، أقدمت السلطات العراقية، السبت، على قطع خدمة الانترنت في عموم البلاد، مع اشتداد التظاهرات في عدد من المحافظات، حيث كانت قد فرضت في ثلاثة منها حظرا للتجوال.


ونقلت مواقع محلية عن مصادر أمنية، الأحد، قولها إن "مئات المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة، ما أدى إلى احتكاك مع قوات الأمن، وتسبب بمقتل ثلاثة محتجين وإصابة أكثر من 50".

 

اقرأ أيضا: العراق يقطع الإنترنت مع اشتداد التظاهرات واشتعال النجف

وذكرت أن "المتظاهرين أحرقوا مقار أحزاب شيعية وهي: الدعوة والفضيلة وتيار الحكمة وبدر، إلى جانب قيامهم بحرق سيارات مبنى مجلس محافظة المثنى".


وبحسب شهود عيان، نقلت عنهم مواقع محلية فإن "المتظاهرين منعوا سيارات الإطفاء من إخماد الحرائق، فيما توعدوا بحرق بقية مقار الأحزاب الحاكمة الأخرى".

 

وفي محافظة ميسان جنوب العراق، أقدم المحتجين على حرق قائمقامية المجر ومنزل القائمقام، فيما أصيب 23 شخصا بجروح مختلفة، بينهم ستة أشخاص أصيبوا بإطلاق نار. 

 

وقبل ذلك، قالت شبكة "روداو" العراقية إن "القوات الأمنية فرقت بالقوة المتظاهرين المعتصمين من أمام مبنى مجلس محافظة البصرة، ما أسفر عن وقوع قتيلين وعدد من الجرحى جراء تعرضهم للرصاص الحي".


وكانت مصادر أمنية عراقية قالت، إن متظاهرين غاضبين اقتحموا، الأحد، مبنى مجلس محافظة البصرة جنوب العراق، وسط إطلاق نار في الهواء من قبل قوات الأمن.


من جهته، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، إن إخراج التظاهرات عن سياقاتها بأنه يمثل محاولة لـ"إرجاع البلد إلى الوراء"، داعيا في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية إلى أن تكون على "أهبة الاستعداد".

 

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى خلال فض الأمن العراقي اعتصاما في البصرة

ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله إن "الدولة عندما تستجيب للمواطنين فتلك قوة وليست ضعفا"، لافتا إلى "التظاهر السلمي حق للمواطن ولكن إخراج التظاهرات عن سياقاتها يمثل محاولة لإرجاع البلد إلى الوراء". 


وشدد العبادي على أن "العراقيين لا يقبلون بالفوضى وبالاعتداء على القوات الأمنية"، مؤكدا أن "من يقوم بهذا الأمر أشخاص مخربون يستغلون مطالب المواطنين لإحداث ضرر".


ودعا رئيس الوزراء العراقي، الأجهزة الأمنية إلى أن "تكون على أهبة الاستعداد"، وفيما شدد على "أهمية العمل الأمني والإستخباري"، فقد أكد أنه وجه "قوات الأمن بعدم استخدام السلاح لمواجهة المواطنين غير المسلحين".


وتتواصل التظاهرات في البصرة لليوم السابع على التوالي احتجاجا على البطالة ونقص الخدمات. وازدادت توترا بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي.