سياسة عربية

استنكار واسع لأحكام الإعدام بمصر وانتقادات لاذعة للنظام

الأحكام طالت قيادات من الإخوان على رأسهم المرشد العام- أرشيفية

موكب فاخر.. سيارات على أحدث طراز.. أعلام مرفرفة.. وتهاني حارة بعد وصول "الرئيس" إلى جامعة القاهرة. وعلى الجانب الآخر دموع وصرخات وبكاء نساء ورجال وأطفال، بعد الحكم بإعدام 75 مواطنا في قضية فض اعتصام النهضة ورابعة.

 

وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة السبت، إحالة أوراق عدد من المعتقلين أغلبهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية "فض اعتصام رابعة والنهضة"، إلى مفتي الجمهورية، تمهيدا للحكم بإعدامهم.

 

وفي ذات الوقت؛ كان الموكب الباذخ لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي يشق طريقه عبر طرقات الجيزة مرورا بميدان النهضة الذي حدثت به "المجزرة" منذ خمس سنوات، وصولا إلى جامعة القاهرة ليعقد المؤتمر السادس للشباب.

 

أين الشباب؟ ولماذا جامعة القاهرة؟

 

اختيار جامعة القاهرة مقرا لانعقاد المؤتمر المثير للجدل دائما بحسب النشطاء؛ بجوار ميدان النهضة في ذات الوقت الذي صدر فيه إحالة أوراق 75 مواطنا ممن كانوا مشاركين في اعتصامي رابعة والنهضة؛ أثار حفيظة نشطاء وحقوقيين مما دفعهم لتوجيه انتقادات حادة للنظام عبر مواقع التواصل.

 

اقرأ أيضا: انتقادات قانونية وسياسية لإحالة 75 للمفتي بقضية فض رابعة
 

فعبر "تويتر" دشن نشطاء عدة وسوم للتفاعل مع الحدثين، منها #فض_رابعة و#مؤتمر_الشباب و#المؤتمر_الوطني_للشباب و#قضية_فض_اعتصام_رابعة حيث وجه حقوقيين انتقادات حادة للحكم الصادر عبر تلك الوسوم.

 

وأدانت منظمة العفو الدولية القرار الصادر اليوم، حيث أكدت أن "المحاكمة تفتقر لأدنى ضمانات المحاكمة العادلة"، ومستنكرة في ذات الوقت عدم محاسبة قوات الأمن على مقتل ما لا يقل عن 900 شخص خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة.