صحافة إسرائيلية

هآرتس: خطط اغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدمة

أظهر استطلاع رأي تأييد أغلبية الإسرائيليين للعودة لسياسة الاغتيالات ضد قادة حركة حماس- جيتي

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد، عن عزم الحكومة الإسرائيلية العودة لسياسية الاغتيالات، دون الخضوع لعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة.


وأكدت أن "إسرائيل تتجه نحو التخلي عن وسيلة الحرب، واتباع سياسة اغتيالات قيادات حركة حماس"، وذلك في تعاملها مع الحركة التي تدير قطاع غزة.


وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن "التجهيزات للعملية بدأت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك، تفضيلهما عودة سياسة الاغتيالات لقادة الحركة على عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، قد تشتمل على اجتياح بري".


ولفتت إلى أن "التقديرات الإسرائيلية؛ تخشى أن تؤدي سياسة الاغتيالات إلى رد فعل عنيف من حركة حماس يقود في نهاية المطاف إلى حرب"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.


وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تصر على نفي التوصل إلى تهدئة مع حماس، الخميس الماضي، بوساطة مصرية وأممية".

 

اقرأ أيضا: ما هي أبعاد اختراق المقاومة لهواتف الإسرائيليين؟


في حين "بررت" أوساط مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لصحيفة "هآرتس" ذلك بالقول، إن "إسرائيل رفضت الالتزام بتهدئة إن لم تلتزم بها حركة حماس".


وقال مسؤول سياسي إسرائيلي للصحيفة: "لم نلتزم بأي وقف لإطلاق النار للوسطاء، لذلك نحن في حالة حرب وهنالك تبادل للضربات العسكرية".


ونقلت "هآرتس"، عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم، إن "الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيلية تنفيذ الاغتيالات، فإن ذلك يتطلب تحضيرات إضافية".


وأوضحت الصحيفة أن قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تفضل استهداف ما أسمته "أصول استراتيجية" لحركة حماس، دون أن توضح مقصدها من ذلك.


وفي الإطار ذاته، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صباح الأحد، نتائج استطلاع رأي، أظهرت فيه تأييد غالبية الجمهور الإسرائيلي بنسبة وصلت إلى 86 بالمئة، لسياسة العودة إلى الاغتيالات ضد قادة حركة حماس.

 

اقرأ أيضا: تقرير موسع لصحيفة إسرائيلية عن العاروري: نادمون على إبعاده


وفي سياق متصل، سيلتئم المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الأحد، وذلك من أجل مناقشة "التقدم في محادثات التهدئة"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.


ورجح أن "يمارس وزراء يمينيون ضغطا لتصعيد العمليات العسكرية" ضد قطاع غزة وذلك في الوقت الذي وردت فيه تقارير بأن "إسرائيل تستعد منذ الأشهر الأخيرة لاغتيال مسؤولين في حماس"، كما ذكرت صحيفة "هآرتس".


ورأت الصحيفة أن "تسريب مثل هذه المعلومات في الوقت الحالية، يهدف إلى الإشارة إلى قيادة حماس أنهم باتوا في مرمى النيران الإسرائيلية"، لافتة إلى أن اجتماع الكابينت الذي عقد الأسبوع الماضي، "انتهى دون التوصل إلى قرارات فعلية، رغم أنه قيل إن الوزير أفيغدور ليبرمان، أراد القيام بعملية عسكرية في غزة، بالمقابل، لم يكن نتنياهو معنيا بذلك".


ونوهت إلى "نقطة مهمة" تتعلق بالوزير نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني، حيث إنه لم يشارك في الجلسة السابقة لأنه كان "خارج إسرائيل"، ويتوقع أن يشارك في جلسة اليوم، وأن "يمارس ضغطا على نتنياهو لإلحاق ضربة كبيرة بحماس"، وفق الصحيفة.


وذكرت أن "الانتقادات الموجهة لحكومة نتنياهو حول قضية غزة، أصبحت ثاقبة أكثر"، وذلك منذ الإعلان ليلة الخميس أنه تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية، وهي الأخبار التي "تنكرها إسرائيل، لكن اتضح أنه تم إيقاف إطلاق النيران من كلا الجانبين".


وأكدت الصحيفة أنه "في ظل الأوضاع الحالية، ومع نقص التقدم المهم في مصر، سيصعب على نتنياهو الصمود أمام الضغط لزيادة العمل ضد حماس في غزة"، بحسب تقديرها.