حقوق وحريات

"الإخوان" و"الجبهة الوطنية" ينددون بحملة الاعتقالات في مصر

الجبهة الوطنية المعارضة طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين (أرشيفية)- عربي21

أدانت جماعة الإخوان المسلمين اعتقال ما أسمتها "سلطة الانقلاب العسكري" لعدد من النشطاء السياسيين، الخميس، وفي مقدمتهم كل من السفير معصوم مرزوق، والدكتور يحيى القزاز، في حين استنكرت كذلك "الجبهة الوطنية" المعارضة حملة الاعتقالات، مطالبة بوقف الانتهاكات لحقوق الإنسان والحريات.

 

من جهتها، اعتبرت الجماعة أن ما يحصل "هجمة جديدة على الحريات، ضمن سياسة تكميم الأفواه، التي طالت عددا من السياسيين من مختلف التوجهات".

 

اقرأ أيضا: اعتقال مرزوق بمصر بعد مبادرة له انفردت "عربي21" بنشرها


وأكدت جماعة الإخوان في بيان الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "نهج سلطة الانقلاب الدموي يودي بالأوضاع في البلاد إلى هاوية سحيقة، ويعرض وحدتها وأمنها القومي للخطر"، وفق تعبيرها.

وأضافت:" بات واضحا أن حملة النظام الانقلابي تستهدف الشعب المصري بكل فئاته، وليس فئة بعينها، ولذا فقد أصبح لزاما على كل القوى الوطنية الاصطفاف على قلب رجل واحد في ثورة شاملة لإنقاذ مصر من هذا الانقلاب ومغامراته وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان".

 

وطالبت الجماعة بـ"إعادة حقوق الشعب المصري المغتصبة وحقه في حياة ديمقراطية مدنية حرة، تصان فيها الحقوق وتكون الكلمة الأولى فيها للشعب".

وقالت الجبهة الوطنية المصرية، إنها لم تتفاجأ باعتقال السفير معصوم مرزوق والدكتور يحيي القزاز، ومن وصفتهم بـ"المناضلين الآخرين"، مؤكدة أن ذلك "يأتي في سياق ما اعتدناه من سلطة قمع وفساد تنشب مخالبها بجسد وطننا الغالي، وتبطش بكل حر يطلق نداء للحرية أو ينبه للمخاطر التي تهدد مصر بسبب تلك السلطة".

وأكدت الجبهة في بيان لها، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، رفضها أيضا "سياسة الاعتقالات والملاحقات والتصفيات والتشويه الممنهج لكل وطني صاحب رأي".

وشددت على أن "وقف مسار القمع ومسلسل الانتهاكات وعمليات النهب المنظم هي بيد الشعب وحده"، مؤكدة "حق الشعب دوما في التظاهر والتعبير عن رأيه ومقاومة الطغيان في كل وقت وفي كل مكان، وستكون لحظة انتفاضته يوما لمحاسبة الظالم وإنصاف المظلوم. وهي آتية لا محالة".

وجدّدت الجبهة الوطنية المصرية دعوتها للقوى الوطنية لتوحيد الجهود لـ"إنقاذ مصر".

 

اقرأ أيضا: بعد معصوم مرزوق.. حملة اعتقال واسعة تطال معارضين بمصر


وشنت قوات الأمن المصري، الخميس، حملة اعتقال طالت حتى الآن معارضين وأكاديميين ونشطاء على رأسهم مساعد وزير الخارجية الأسبق، معصوم مرزوق، والأكاديمي يحيى القزاز، والخبير الاقتصادي رائد سلامة، وزوجة الناشط سامح سعودي وأولاده، وآخرين لم يتسن التأكد من هويهم.

وكانت أسرة مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير معصوم مرزوق، قد قالت لـ"عربي21"، إن قوات الأمن اعتقلت مرزوق من منزله منذ ساعات، وتم اقتياده لجهة غير معلومة، بعدما تم تفتيش المنزل، وأخذ بعض محتوياته الشخصية، محملين النظام المصري مسؤولية ما قد يتعرض له.

وفي 5 آب/ أغسطس الجاري، أطلق مرزوق، مبادرة انفردت "عربي21" بنشرها، عبارة عن نداء عام يشمل خارطة الطريق التي يتبناها لإنهاء أزمة مصر، متضمنة تسعة بنود موجهة إلى الحكام والمحكومين في مصر.

 

اقرأ أيضا: "عريي21" تنفرد بنشر نص مبادرة "مرزوق" لإنهاء الأزمة المصرية


وتأتي حملة الاعتقالات التي قامت بها قوات الأمن اليوم، قبل أسبوع من دعوة مرزوق للنزول إلى ميدان التحرير يوم 31 آب/ أغسطس الجاري، وعقد مؤتمر شعبي موسع يحضره كل من يوافق على ما تضمنه النداء الذي أطلقه مؤخرا، وتنسق له لجنة يتم تشكيلها من أحزاب المعارضة المصرية، وذلك في حال رفض رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي الاستجابة للبند الأول في نداء مرزوق، الذي ينص على إجراء الاستفتاء على استمرار بقاء حكمه من عدمه.