صحافة إسرائيلية

صحيفة: السلطة الفلسطينية تستعد لليوم التالي لعباس

ذكرت أن "الكثيرين يرون أن شخصا واحدا كفيل أن يكون الخليفة المثالي لعباس وهو ماجد فرج"- جيتي

عادت صحيفة إسرائيلية الخميس، للحديث مجددا عن اليوم التالي لمغادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لموقعه، ومن سيحل مكانه.


وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير ترجمته "عربي21" إن "هذه المسألة المشتعلة تشغل بال القيادة السياسية في إسرائيل والساحة الفلسطينية منذ زمن بعيد"، مؤكدة أنه "ليس إسرائيل فقط من يصعب عليها التنبؤ بالمرشح لخلافة عباس، بل إن القيادة الفلسطينية أيضا لا تعرف من سيحل في كرسي الحكم في اليوم التالي لعدم مقدرة أبو مازن من أداء مهامه".


وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أنه "يعود لأن الزعيم الفلسطيني العجوز، رغم العلاجات الطبية المتواترة التي يضطر إليها، لا يتكبد على الإطلاق عناء تنمية خليفة له يكون متفقا عليه في الساحة الفلسطينية الداخلية كلها".


وتابعت: "ليس هذا فقط، بل إنه حسب مصدر فلسطيني رفيع المستوى، لا توجد أي آلية متفق عليها لحالة عدم تمكن الرئيس من أداء مهامه ويكون مطلوبا له بديل مؤقت أو دائم"، مبينة أن "التخوف هو من سيناريو يؤدي فيه انصراف أبو مازن إلى حرب خلافة فلسطينية داخلية، وتؤدي آثارها إلى صدامات عنيفة بل وربما حرب أهلية بين المعسكرات المختلفة".


وأردفت: "فوق هذه التوقعات يحوم تهديد حماس لتنفيذ انقلاب، والاستيلاء على الحكم في الضفة الغربية بالضبط مثلما فعلت في غزة"، مشيرة إلى أن "مسؤولين كبار في رام الله لا يخفون عدم رضاهم من أن مسألة خلافة أبو مازن بقيت غامضة ويلفها الضباب".

 

اقرأ أيضا: جنرالات إسرائيليون: سوف نشتاق كثيرا لعباس بعد غيابه


ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في قيادة السلطة الفلسطينية قوله إنه "في حالة سيطرت حماس على الحكم في الضفة، سيؤدي ذلك إلى سفك دماء تبدو فيه أحداث سيطرة حماس في غزة قبل أكثر من عقد كلعبة أطفال"، بحسب تعبيره.


وأضافت الصحيفة أن "هذه مشكلة من شأنها أن تؤثر ليس فقط على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بل على إسرائيل أيضا، فالمنطقة كلها قد تنجر إلى العنف الذي لا أحد يعرف كيف ينتهي".


وأكدت "إسرائيل اليوم" أن "بعض الشخصيات في القيادة الفلسطينية وفي خارجها يرون أنفسهم مناسبين للقيادة في اليوم التالي لأبو مازن"، لافتة إلى أن "محمود العالول الذي عين مؤخرا نائبا لعباس، ينظر إلى كرسي أبو مازن، إلى جانب جبريل الرجوب وحسين الشيخ، ورامي الحمد الله وسلام فياض، ونبيل أبو ردينة وصائب عريقات".

 

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: عباس سيلتف على القانون لمنع دويك من خلافته


وأشارت إلى أن "فرص مروان البرغوثي الذي يقبع في السجن حاليا كانت متزايدة في الماضي، قبل تخوف عباس منه، ما أدى إلى تبخر معسكر المؤيدين له في مؤتمر فتح الأخير"، مضيفة أن "محمد دحلان هو الآخر حدد في الماضي كخليفة محتمل لأبو مازن، قبل أن يهرب من الضفة الغربية بعد تهم فساد وخيانة في إطار الحروب الفلسطينية الداخلية".


وذكرت أن "الكثيرين يرون أن شخصا واحدا كفيل أن يكون الخليفة المثالي لعباس، وهو رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، الذي يعتبر أحد الأشخاص الأكثر قربا من أبو مازن، بل ويحظى بتقدير كبير من جانب جهاز الأمن والقيادة السياسية في إسرائيل، وكذلك احترام الدولة العربية وواشنطن".


وأوضحت أن "فرج يتمتع بالثقة الكاملة من أبو مازن، بل إنه بعث به مؤخرا إلى مهام خاصة ولقاءات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وفي أوروبا وفي الدول العربية"، منوهة إلى أنه "يدير أجهزة الأمن والمخابرات الفلسطينية بيد عليا تساهم في أنه إذا لم يعد أبو مازن يتمكن من أداء مهامه كرئيس للسلطة، فسيحل فرج محله".