سياسة عربية

إصابات بمواجهات ليلية تسبق جمعة كسر الحصار بغزة (شاهد)

تزامنا مع تصاعد الأحداث الميدانية، دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى أوسع مشاركة في "جمعة كسر الحصار"- فيسبوك

أصيب عدد من الفلسطينيين مساء الخميس، في مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة على طول الخط الفاصل شرق محافظات غزة، ضمن فعاليات ما باتت تعرف بـ"الإرباك الليلي".


وقالت مصادر صحفية إن "قوات الاحتلال أطلقت النار وقنابل الإنارة تجاه المتظاهرين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة"، مشيرة إلى أنه "جرى نقل إصابتين بالغاز من بين صفوف المتظاهرين".

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "إصابتين أيضا وقعتا في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من الشبان"، مضيفة أن "6 إصابات وصلت مستشفى شهداء الأقصى من مواجهات شرق البريج وسط القطاع، إلى جانب إصابتين خطيرة جدا بالرأس".


وشهدت الأيام الأخيرة، تجمهر مجموعات من الشبان الفلسطينيين عند العاشرة والنصف من مساء كل يوم على طول الخط الفاصل مع قطاع غزة، لتنفيذ أعمال إرباك وإزعاج ومشاغلة جنود الاحتلال المتمركزين في ثكناتهم العسكرية، فيما بات يسمى بوحدات "الإرباك الليلي"، والتي عبر الاحتلال عن انزعاجه من نشاطها، ووصفها بأنها "خطيرة جدا"، كونها سببت إرباكا للجنود والمستوطنين في التجمعات القريبة من الحدود، وقضت مضاجعهم.


ويبتكر نشطاء مسيرات العودة التي انطلقت في الـ30 من آذار/ مارس الماضي أساليب شعبية جديدة في مقاومة الاحتلال ومحاولة استنزاف طاقته، وتعمل وحدة "الإرباك الليلي" التي بدأت نشاطها قبل أيام، على استنزاف طاقة الاحتلال بإبقاء جنوده في حالة استنفار دائم على الحدود.


ويعمد المشاركون إلى إشعال إطارات مطاطية، وعندما يتصاعد دخانها الأسود ليحجب الرؤية، تتسلل مجموعات صغيرة من خلال السياج الأمني وتقوم بقطعه، ومن ثم تواجه جنود الاحتلال عن قرب، الأمر الذي أدى إلى حالة من الإرباك على الحدود، ودفعت بالاحتلال إلى إرسال تعزيزات ومعدات جديدة.

 

اقرأ أيضا: "الإرباك الليلي".. وحدة شبابية تؤرّق الاحتلال بغزة (شاهد)


وفي السياق ذاته، أفاد الإعلام الإسرائيلي مساء الخميس، باندلاع 10 حرائق في غلاف قطاع غزة نتيجة بالونات حارقة أطلقت من القطاع.


وكانت تقارير الاحتلال الإسرائيلي أكدت مؤخرا أن أضرار الحرائق بمناطق غلاف غزة، والتي اندلعت بفعل وسائل حارقة أطلقت من غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بمارس الماضي؛ أتت على 32 ألف دونم من الأحراش والمناطق الزراعية والطبيعية في الغلاف، بما يوازي 14 بالمئة من مجمل المحميات الطبيعية في الغلاف.


وتزامنا مع تصاعد الأحداث الميدانية، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى أوسع مشاركة في "جمعة كسر الحصار"، في كافة مخيمات العودة شرق قطاع غزة، والتي ستكون الجمعة الـ26 بفعاليات العودة وكسر الحصار.


وقالت الحركة في بيان لها إن "حجم المشاركة الشعبية في مسيرات العودة وكسر الحصار يوصل رسالة واضحة للعالم أجمع عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع حقه في الحياة فوق أرضه".


وشددت على أن "الطابع الشعبي لهذه المسيرات والانخراط الجماهيري الكبير يعكسان مستوى الوحدة والالتفاف الوطني خلف الأهداف التي تحملها المسيرات"، مؤكدة أن "صوت الجماهير أقوى من رصاص القمع وسياسات الإرهاب والعدوان التي تنتهجها سلطات الاحتلال".

 

وفي الإطار نفسه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إن "اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار وضعت برنامجا كاملا من أجل توسيع مساحة الحراك الجماهيري في قطاع غزة على طول السياج الأمني مع فلسطين المحتلة".

 

وأضاف أبو ظريفة في تصريحات صحفية أن "الهيئة قررت إعادة توسيع استخدام الأدوات السلمية من الأطباق الطائرة والبالونات الحارقة ووحدات الإرباك الليلي، ونتائج وتداعيات هذا الحال سيتحملها الاحتلال والأطراف الإقليمية والدولية".

 

وأكد أن "الفلسطينيين قدموا مساحة من الوقت للأطراف الإقليمية والدولية للتحرك من أجل وضع حد للحصار الظالم، لكن يبدو أنه بتراجع الحراك أدار الظهر لمتطلباته وعلى رأسها كسر الحصار".