صحافة دولية

التايمز: البحرين تنتقم من عائلة ناشط حقوقي بحريني

البحرين تنتقم من امرأة لتسليط زوج ابنتها الضوء على حقوق الإنسان في بلاده- التايمز

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها للشؤون الدبلوماسية كاثرين فيليب، تقول فيه إن السلطات البحرينية "عذبت امرأة" انتقاما لتسريبات تتعلق بوضع حقوق الإنسان في البحرين.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المرأة عذبت بعدما قام زوج ابنتها بتقديم عرض للنواب البريطانيين، الذين يدرسون وضع حقوق الإنسان والاعتقالات في مملكة البحرين.

وتلفت فيليب إلى أن حماته هاجر حسين (50 عاما) نقلت إلى المستشفى بعد نقاش في البرلمان في أيلول/ سبتمبر، عقب تعرضها للضرب في سجن النساء في مدينة عيسى، حيث تقضي حكما بثلاث سنوات بتهمة زرع قنبلة مزيفة. 

وتفيد الصحيفة بأن الأمين العام للأمم المتحدة شجب اعتقال هاجر حسن، لأنه قام على أدلة مفبركة، وكان انتقاما من زوج ابنتها سيد الوادعي، الذي يعمل في مجال حقوق الإنسان، وهو مدير لمعهد البحرين لحقوق الإنسان والديمقراطية. 

 

وينوه التقرير إلى أنه عندما تم طرح قضيتها مع خدمة "أوبادزمان" المهتمة بالتحقيق، وتمثيل من يتعرضون لانتهاكات حقوق، فإن وزارة الداخلية زعمت أنها هي التي تسببت بحرح نفسها، وقالت إنها "حاولت التسبب بالأذى لنفسها بضرب نفسها واستلقت على الأرض". 

وكانت الصحيفة نشرت تقريرا حول السرية التي تدار فيها برامج التعاون البريطانية مع البحرين، التي تضم تدريب حراس السجن، لافتة إلى أن النواب كتبوا إلى المتحدث باسم البرلمان ووزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية أليستر بيرت، وطالبوا شجب تعذيب هاجر حسن وجهود البحرين المنسقة لمنع الاستماع لنقد الوادعي للدولة البحرينية في البرلمان البريطاني. 

وتذكر الكاتبة أن النائب المحافظ سير بوتملي حذر من أن الحادث "قد يقطع علاقة الصداقة بين بريطانيا والبحرين"، وقال: "لو رد حلفاؤنا على نقاش في مجلس العموم من خلال إساءة معاملة أقارب شخص قام بإعلامه، فإن هذا يعد تحديا مباشرا لقوة العلاقة البريطانية البحرينية.. ليس مقبولا معاملة عائلات من يقوم بتقديم معلومات للنواب بهذه الطريقة". 

وبحسب الصحيفة، فإن ابن خال الوداعي وشقيق زوجته اعتقل، مشيرة إلى قول الوداعي إن ذلك انتقام لعمله، ويضيف للصحيفة: "قلبي يتحطم لرؤية عائلتي تستهدف بهذه الطريقة، وببساطة لأنني تجرأت وسلطت الضوء على الانتهاكات الرهيبة التي تحدث في بلدي.. إن صمتي قد يمنح عائلتي الأمن، لكنني أعرف أن الكثير من العائلات ستعاني أكثر، بما في ذلك أحكام بالإعدام". 

ويكشف التقرير عن أن امرأتين أخرييين تعرضتا للتعذيب ذاته إلى جانب هاجر حسن، وتم طرح قضيتهما في البرلمان، وهما مدينة علي ونجاة يوسف. 

وتنقل فيليب عن مايا فاو من منظمة العناية بالسجناء في الخارج "ريبريف"، قولها، إن توقيت التعذيب ليس مصادفة؛ "فقد صمم لمعاقبة صهرها لإبلاغه النواب عن حقيقة انتهاكات الحكومة البحرينية"، وتساءلت قائلة: "هل ستقف الحكومة البريطانية لهذه البلطجات أو أنها محرجة لدعمها المؤسسات الأمنية البحرينية؟".

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن وزارة الخارجية قبلت ادعاء الحكومة البحرينية بأن هذه الحالات ليست انتقامية، وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية: "نواصل رصد هذه الحالات وطرحها مع المستويات البارزة في الحكومة البحرينية".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا