سياسة عربية

مسيرات العودة مستمرة.. وتوافق على وقف "البالونات والكوشوك"

المسيرات مستمرة للجمعة الثانية والثلاثين على التوالي- عربي21

تواصل مسيرات العودة للجمعة الثانية والثلاثين على التوالي فعاليتها في قطاع غزة، تحت عنوان "شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم"، بالتزامن مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي يصادف اليوم.

 

وقالت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، إن على "بريطانيا التراجع والاعتذار عن هذه الجريمة وتعويض شعبنا، دون أي مساس بحقنا في العودة إلى أرضنا وديارنا".

وأوضحت الهيئة، أن مسيرات العودة التي تصدت بـ"الدم" لنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وأعلنت رفضها لحصار قطاع غزة المستمر منذ نحو 13 عاما، تمكنت أخيرا من دفع "العدو للتراجع عن بعض إجراءاته والسماح ببعض التسهيلات".

ويشهد قطاع غزة بعض التسهيلات، بالتزامن مع استمرار وجود الوفد المصري الذي سيزور أحد مخيمات مسيرة العودة اليوم الجمعة.

واستنكرت الهيئة بشدة "مسار التطبيع وفتح العواصم العربية أمام العدو تحت أي عنوان كان رياضيا أو ثقافيا"، مؤكدة "استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية واستكمال معركة إزالة حواجز الاحتلال، وكنسه ومستوطنيه من شوارع الضفة".

ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة المقامة بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، لتأكيد استمرار مسيرات العودة.

وقف الطائرات


وحول تطورات مسيرات العودة، أكد عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن "مسيرات العودة قائمة بحشد جماهيري واسع، تجديدا لشعار إسقاط شعبنا لوعد بلفور، وهي الجريمة التي اقترفتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني".

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "المسيرات اليوم ستكون حاشدة، لتؤكد أننا متمسكون بإسقاط هذا الوعد"، لافتا إلى أن "هناك توافقا على تخفيف ووقف استخدام بعض الأدوات التي كنا نستخدمها في فعاليات مسيرات العودة في الجمع الماضية، إلى أبعد الحدود".

ولفت أبو ظريفة إلى أن "هذا الموقف، جاء لنعطي مساحة للجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع بعض الأطراف، كي تضع موضع التطبيق المقترحات التي من شأنها أن تفضي إلى تثبيت حالة الهدوء، وصولا إلى وقف إطلاق النار، مقابل تخفيف جدي للحصار المفروض على قطاع غزة"، مؤكدا أن مسيرات العودة مستمرة حتى كسر الحصار، وصولا لتمكين شعبنا من العودة وفق القرار 194".

وردا على سؤال "عربي21"، حول حقيقة قرار "وقف" استخدام البالونات والطائرات الحارقة وإشعال عجلات الكوشوك، أكد عضو الهيئة الوطنية ذلك، قائلا: "هذه خطوات تكتيكته، وهذه الأدوات هي وسيلة وليست هدفا، وهدفنا هو كسر الحصار، ومن ثم إذا شرعنا بخطوة تخفيف الحصار سنصل لاحقا لكسره"

ودعا القيادي إلى أهمية "تعميم هذا النموذج من المقاومة الشعبية، ليشمل الضفة الغربية المحتلة، إضافة لتوفير غطاء سياسي لهذه المسيرات والتوجه نحو تحقيق وحدة فلسطينية قادرة على أن تبني على النتائج التي تحققها تلك المسيرات"، مشددا على ضرورة "تعزيز مقومات الصمود للمنتفضين".

وعود جدية

وحول أهم نتائج الحراك السياسي الذي يقوده الوفد الأمني المصري الموجود حاليا في القطاع، نفى أبو ظريفة، وجود أي "حديث عن التهدئة، لأنها مرتبطة بإنجاز المصالحة الفلسطينية"، مؤكدا أن "هناك وعودا جدية والتزامات شفوية بتخفيف الحصار من الأطراف كافة.

 

اقرأ أيضا: الهيئة العليا لمسيرات غزة تؤكد استمرار فعالياتها السلمية

ويشمل التخفيف "تسريع وتيرة الإعمار، زيادة مساحة الصيد، دخول أموال المشاريع بغزة، تسهيل حركة السلع من غزة إلى الضفة وبالعكس، إضافة لتحسين الكهرباء؛ وفي المستقبل تدفق الوقود عبر أنبوب خاص بالغاز لتشغيل محطة التوليد وتشغيل الخط 161 الواصل من قبل الاحتلال"، وفق عضو الهيئة.

وحول الموافقة الإسرائيلية بشأن دخول الأموال القطرية المخصصة لدفع رواتب الموظفين في القطاع، نوه إلى أنه "من ناحية المبدأ، لا إشكالية في هذا الموضوع، لأن هناك تدخلا أمميا بالموضوع".

يشار إلى أن قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 218 شهيدا، وزيادة أعداد الجرحى إلى أكثر من  21 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

يذكر أن إحصائية الصحة، لا تشمل الشهداء الذين قضوا في قصف إسرائيلي لغزة منذ انطلاق مسيرات العودة؛ إضافة لنحو 6 شهداء زعم الاحتلال أنه ما زال يحتفظ بجثامينهم.

وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات على مقربة من السياج الفاصل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.