صحافة دولية

واشنطن بوست: يوم عظيم للديمقراطية الأمريكية

واشنطن بوست: عودة الديمقراطيين إلى مجلس النواب علامة على ديمقراطية في حالة صحية جيدة- جيتي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها إن عودة الديمقراطيين إلى مجلس النواب لا تعد انتصارا لحزب، بل هي علامة على ديمقراطية في حالة صحية جيدة. 

 

وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إنه "بغض النظر عن الأغلبيات الحرة غير المقيدة، فإن مؤلفي الدستور يفضلون الضوابط والتوازنات، بما في ذلك، وبشكل حاسم، فرض رقابة السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية، التي فشل الجمهوريون خلال العامين الماضيين بممارستها على الإدارة، وبفوز الديمقراطيين هناك فرصة لأن تبدأ مرحلة الرقابة من جديد".

 

وتجد الصحيفة أن "فوز الجمهوريين هو علامة على الصحة السياسية، فهو شكل من أشكال الوقوف أمام مبالغات وخطاب الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بالسياسة، التي ارتكبتها إدارة ترامب، وطرحت في أثناء الحملة الأخيرة هذا الخريف". 

 

وتقول الافتتاحية إن "إدارة الظهر لحزب متسيد في واشنطن في وقت الازدهار الاقتصادي يعني أن الناخبين من الولايات الرئيسية في الغرب إلى كنساس رفضوا التدهور المستمر لثقافتهم السياسية".

 

وتشير الصحيفة إلى أنه "في الوقت الذي حافظ فيه الجمهوريون على مجلس الشيوخ، إلا أن الناخبين رفضوا دعوة ترامب للتصويت بناء على الخوف من المهاجرين، وتصوير معارضيه بالأعداء الخطيرين، ويستطيع مجلس النواب التحقيق في الكثير من مخالفات الإدارة ويطالب بالمحاسبة: سياسة تفريق الأطفال عن آبائهم، والقرار المثير للشك بإضافة سؤال حول المواطنة لإحصاء عام 2020، ومضايقة الرئيس المستمرة للمحقق الخاص روبرت مولر". 

 

وترى الافتتاحية أن "وصول الديمقراطيين للغالبية يعني أنها فرصة لتقديم أجندة تشريعية إيجابية، وفاز الديمقراطيون ليلة الثلاثاء لوعدهم بحماية العناية الصحية، خاصة للأمريكيين الذين يعانون من أوضاع صحية قائمة، وكانوا فعالين في إقناع الأصوات المعتدلة، إلا أن حملتهم لم تؤد إلى تفويض واضح أبعد من أهدافهم، فقد وضع الديمقراطيون سلسلة من المقترحات، لكن مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يمكنه عرقلتها".

 

وتستدرك الصحيفة بأن "الحزب يستطيع وضع مسار سياسي جديد للبلد، وربما كانت البداية بدعم العناية الصحية، ثم تعديل قوانين ملكية السلاح الفيدرالية، وفي الوقت الذي حرم فيه الجمهوريون العلم فلربما دعم الكونغرس الجديد سياسات حماية البيئة وتخفيف القيود عن المهاجرين (الحالمين) وغيرهم من المهاجرين الذين يعيشون دون وثائق، ويجب عليهم إعادة أمريكا لموقعها الصحيح بصفتها بلدا يرحب بالمهاجرين".

وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن "يوم الثلاثاء كان يوما سعيدا للديمقراطيين، وربما كان يوما سعيدا للجمهوريين لو تعلموا من هزيمتهم وأعادوا النظر في المقايضة الشيطانية التي عقدوها مع ترامب، ولو أدت الانتخابات إلى ظهور الأخيار في الحزب من جديد فإنه سيكون يوم خير على أمريكا كلها".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)