صحافة دولية

إكسيوس: لقاء سري سوداني إسرائيلي في اسطنبول

إكسيوس: تم اللقاء في اسطنبول في مكتب رجل أعمال تركي مقرب من الرئيس السوداني- جيتي

نشر موقع "إكسيوس" تقريرا تحت عنوان "اللقاءات السرية بين السودان وإسرائيل"، يكشف فيه عن أن مسؤولا خاصا في وزارة الخارجية الإسرائيلية عقد العام الماضي لقاء سريا في اسطنبول مع مسؤول سوداني، في محاولة لإحياء الحوار بين البلدين حسب مصدر يعرف باللقاء. 

 

ويتساءل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أهمية هذا اللقاء، مشيرا إلى أنه محاولة لإحياء العلاقات بين البلدين، رغم أنهما في حالة عدوانية، إلا أن إسرائيل لا تصنف السودان بأنه بلد عدو، بحسب ما جاء في الموقع. 

 

ويفيد الموقع بأن إسرائيل تعد البلد الوحيد الذي يحظر السودان على أبنائه زيارتها، لافتا إلى أن السودان كان يستقبل مركز حركة حماس، ويعد حليفا لإيران، إلا أنه بدأ منذ عام 2014 بالنأي بنفسه عن طهران، والاتجاه نحو السعودية. 

 

ويشير التقرير إلى أنه في رد على هذا الأمر، فإن إسرائيل بدأت عام 2016 بعملية ضغط هادئة على الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي لزيادة المساعدات الاقتصادية للسودان، منوها إلى أن الإسرائيليين حولوا ملف السودان لمسؤول دبلوماسي بارز يدير شؤون الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. 

 

وبحسب التقرير، فإن السودانيين أرسلوا للقاء مسؤولا بارزا لمدير المخابرات السودانية آنذاك محمد عطا، الذي يعمل الآن سفيرا في واشنطن، وتم اللقاء في اسطنبول، في مكتب رجل أعمال تركي، مقرب من الرئيس السوداني عمر حسن البشير. 

 

وينقل الموقع عن المصدر الذي اطلع على مجريات اللقاء، قوله إن الإسرائيليين والسودانيين ناقشوا التقارب في العلاقات، وإمكانية تقديم الدعم الزراعي والطبي والاقتصادي للسودان، فيما نفى متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية هذا التقرير ورفض التعليق. 

 

ويورد التقرير نقلا عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن الاتصالات بين البلدين تجري منذ وقت، حيث يجري بحث إمكانية تجديد العلاقات مع بلد عربي مسلم، لافتا إلى أنه تم بحث هذا الموضوع بين الرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال ديبي إنه مستعد لتشجيع السودان على التقارب مع إسرائيل. 

 

ويختم " إكسيوس" تقريره بالإشارة إلى قول نتنياهو إنه سيسافر إلى تشاد في غضون أسابيع؛ لإصدار بيان مشترك بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية التي قطعت في عام 1972.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)