سياسة دولية

ماي ترجئ التصويت على "بريكست" إلى آخر يناير

شدد زعيم المعارضة في مجلس العموم البريطاني جيرمي كوربن، على أن اتفاق بريكست يجب أن يُطرح على التصويت هذا الأسبوع- أ ف ب

أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، الإثنين، إرجاء التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" إلى الأسبوع الثالث من كانون الثاني/ يناير المقبل.

وحذرت ماي، في كلمة أمام البرلمان بشأن مفاوضات "الخروج"، من تأييد إجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع تصاعد الدعوات المطالبة بذلك، بغية كسر الجمود السياسي بشأن الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي.

 

وكانت ماي اتهمت أمس الأول الأحد رئيس الحكومة الأسبق توني بلير بمحاولة نسف الـ"بريكست" عبر الدعوة لإجراء استفتاء ثان ردا على اتهام الأخير لها بـ"التصرف بطريقة غير مسؤولة".

وقالت ماي في تصريح نقلته وسائل الإعلام مساء السبت الماضي "إن قيام توني بلير بزيارة بروكسل والعمل على نسف مفاوضاتنا عبر الدعوة إلى إجراء إستفتاء ثان، يعتبر إهانة للمركز الذي تسلمه وللشعب الذي خدمه".

وأضاف:  "لا نستطيع فعل ما يقوم به من التخلي عن المسؤولية تجاه هذا القرار" وعبرت ماي عن رفضها مرارا إجراء إستفتاء ثان حول بريكست، الأمر الذي تدعو إليه أحزاب معارضة وقسم من حزب العمال وشخصيات مستقلة.

ورد بلير على كلام تيريزا ماي قائلا إن "الأمر غير المسؤول هو محاولة إقناع النواب عنوة بالموافقة على إتفاق يعتبرونه صراحة سيئا، عبر التهديد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق".

وقالت رئيس الوزراء البريطانية: "دعونا لا نفقد ثقة الشعب البريطاني، من خلال محاولة إجراء استفتاء آخر".


اقرأ أيضا :  ماي تتهم توني بلير بمحاولة "نسف" البريكست


وأضافت: "إعادة الاستفتاء سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها في استقامة سياساتنا".

وأكدت أن "إعادة التصويت على استفتاء بريكست، سيضر كثيرا بمصداقيتنا، وسيؤدي إلى انقسام المجتمع البريطاني"، ولفتت إلى أن اتفاق بريكست الحالي هو "أفضل الممكن".

ونوّهت ماي أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمسودة اتفاق بريكست، وأنه "يريد علاقات قوية مع بريطانيا".

كما وجهت ماي حديثها إلى مجلس العموم (البرلمان)، داعية أعضاءه لاتخاذ القرار بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي سريعا، وأضافت: "وظيفتنا أن نكمل المهمة".

من جانبه، شدد زعيم المعارضة في مجلس العموم البريطاني جيرمي كوربن، على أن اتفاق بريكست يجب أن يُطرح على التصويت هذا الأسبوع.

وأضاف في خطاب أمام ماي، أن ما تطرحه رئيسة وزراء بريطانيا يعني أنه يتعين على البريطانيين أن "يقبلوا اتفاقا سيئا أو يرضوا بالاتفاق".