طب وصحة

10 خرافات حول إنفلونزا الأطفال

ذكرت المجلة أنه من الخطأ الاعتقاد بأن تغطية الجسد بشكل مفرط للتعرق أمر يعالج المرض- جيتي

نشرت مجلة ميخور كون سالود الإسبانية تقريرا عرضت من خلاله 10 أساطير شائعة حول إنفلونزا الأطفال، ونظرا لأن الطفل أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد التي تكون في الغالب بمعدل يتراوح بين خمس وثماني مرات في السنة، أصبح من الضروري حمايته من الجراثيم بصفة دائمة والتخلي عن تصديق الخرافات والمعتقدات التي تحوم حول هذا المرض.


وقالت المجلة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن قاعات الجلوس أو ساحة الحضانة أو غرف الأكل وحتى النقل المدرسي تعد أرضا خصبة لانتشار العدوى، لذلك، سيكون من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان ظروف صحية ملائمة، فضلا عن توضيح بعض الأساطير العلمية حول إنفلونزا الأطفال.


وأضافت المجلة أن أعراض الإنفلونزا تختلف بين الأطفال والبالغين، وتعد الحمى وانسداد الأنف والتهاب الحلق من أبرز أعراض هذا المرض وتصل في بعض الحالات إلى القيء والإسهال، لكن بالنسبة للأطفال الأصغر سنا، قد تكون الأعراض أقل وضوحا، حيث تكون في شكل حمى دون سبب واضح أو نعاس وخاصة فقدان الشهية لدى غالبيتهم.


وبينت المجلة، أولا، أن هناك من يعتقد أن الأنفلونزا تولد التهابات أخرى، وهو اعتقاد صحيح لأن فيروس الإنفلونزا يغير بشكل كبير جهاز مناعة الطفل ويمكن أن يسهل انتشار بعض أنواع العدوى بفيروسات أو بكتيريا من نوع آخر، لكن، يمكن أن يحدث عكس ذلك أيضا، لأن الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض بسبب فيروس آخر هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، نظرا لضعف جهازهم المناعي.


وأضافت المجلة، ثانيا، أن الاعتقاد بأن جميع الأطفال مطالبون بالتلقيح ضد الأنفلونزا أمر خاطئ، حيث لا ينصح بالتلقيح إلا إذا كان الشخص يعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب؛ وذلك لمنع حدوث المضاعفات الناجمة عن إنفلونزا الأطفال، إلى جانب ذلك، من المهم جدا إجراء التلقيح بالنسبة للأطفال الذين يعيشون مع كبار السن الذين يعانون من هذه الأمراض المزمنة.

 

اقرأ أيضا: 20 خرافة حول الصحة لطالما صدقها الكثيرون


وأوردت المجلة، ثالثا، أنه من الخطأ الاعتقاد بأن تلقيح الطفل لن يجعله يتعرض للعدوى بالإنفلونزا، وفي هذه الحالة، تجدر الإشارة إلى أن اللقاحات تغطي ما بين 70 و80 بالمئة من فيروسات الإنفلونزا الموجودة في كل موسم، وبالتالي، فإن تلقيح الطفل لا يعني أنه لا يستطيع التقاط أي نوع آخر من الإنفلونزا.


وأبرزت المجلة، رابعا، أن الإنفلونزا تعزز مناعة للطفل، حيث تساعد الإصابة بها على منع العدوى في المستقبل، إلى جانب ذلك، عندما يصاب الطفل بنوع من فيروس الإنفلونزا والحمى سيتمكن من تعزيز الجهاز المناعي لمقاومة بعض فيروسات الإنفلونزا الأخرى.


وأفادت الصحيفة، خامسا، أن هناك من يعتقد أنه يجب تجنب استهلاك منتجات الألبان عند الإصابة بالإنفلونزا، وهو أمر خاطئ، وفي حقيقة الأمر، لا تساهم منتجات الألبان في تعكير حالة المريض، لكن، يجب تجنبها فقط إذا كان الطفل يعاني من مشكلة مرتبطة مباشرة بمنتجات الألبان.


وأوردت المجلة، سادسا، أنه من الخطأ التفكير في أن درجات الحرارة العالية تساهم في إضعاف الفيروسات، وبسبب القدرة العالية لفيروسات الإنفلونزا على التكيف، لا يستبعد أن يتأقلم هذا الفيروس مع الظروف المناخية الجديدة.


وأوضحت المجلة، سابعا، أن المضادات الحيوية ليست السبيل الوحيد لمكافحة الإنفلونزا، نظرا لأنها ناتجة عن فيروس، كما لا يعد هذا النوع من الأدوية فعالا في هذه الحالة، ويمكن الاكتفاء بالأدوية التي تساعد على خفض الحمى، كما يكتسي شرب الماء أهمية قصوى لعلاج هذا المرض.


وأكدت المجلة، ثامنا، أن غسل الأيدي يحمي من خطر العدوى، بالإضافة إلى ذلك، يوجد أكثر من 200 فيروس مسبب للإنفلونزا ونزلات البرد، وتعتبر الأيدي المسؤول الرئيسي عن نقلها، لذلك، من المهم أن نلقن أطفالنا عادة غسل أيديهم بالماء والصابون.


وأشارت المجلة، تاسعا، إلى أن التفكير في أن سوء علاج الإنفلونزا يؤدي إلى الإصابة بها ثانية مجرد اعتقاد لا يستند إلى أسس علمية، وبشكل عام، لا تتعقد حالة المريض لأنه لم يشف بالكامل من الإنفلونزا أو بسبب سوء العناية، كما لا يمكن أن تظل "بقايا" من الإنفلونزا في الجسم قد تسبب نفس المرض في وقت لاحق.


وذكرت المجلة، عاشرا، أنه من الخطأ الاعتقاد بأن تغطية الجسد بشكل مفرط للتعرق أمر يعالج المرض، لأن ذلك لن يساهم إلا في زيادة رفع درجة حرارة الجسم، وبالتالي، يستحسن عدم الإفراط في تغطية أطفالنا فضلا عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة.


وفي الختام، أشارت المجلة إلى أنه لا يوجد علاج للإنفلونزا، لذلك من الضروري الحرص على تخفيف انزعاج الطفل ومده بكثير من السوائل، إلى جانب تجنب استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبيب، لا يفوتنا التذكير بأن التغذية الجيدة هي مفتاح الحفاظ على صحة الطفل، ومن المهم أيضا تعليم الأطفال تغطية الفم أو الأنف عند السعال أو العطاس، لمنع انتشار الفيروسات.