صحافة إسرائيلية

هآرتس: الكل خاسر في 2018 إلا قطر وتركيا

توقعت الصحيفة أن "يكون أردوغان اللاعب المركزي ليس فقط في عام 2019، بل على الأقل عشر سنوات مقبلة"- أرشيفية

تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجمعة، عن أبرز الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية خلال عام 2018.


وقالت الصحيفة في مقال لكاتبها تسفي برئيل إن "سنة 2018 لم تبتسم لأي دولة من الدول العربية، وتحديدا دول الخليج، التي لم تحظ بدرجة كبيرة من السعادة، وتعرضت لضربة اقتصادية، ومن ثم لموجات من التقلبات السياسية".


واستدركت بقولها، إن "دولة خليجية واحدة شاذة هي قطر، التي كانت دولة سعيدة بشكل عام خلال العام، ويحظى مواطنوها بالدخل الأعلى في العالم للفرد"، مؤكدة أن النظام فيها مستقر وعلاقاتها مع العالم جيدة وحتى ممتازة.


وأشارت إلى أن قطر لم تخضع لمطالب السعودية بعد فرض الحصار عليها، ولم تقطع علاقتها مع إيران، وهي لا تنوي دفع تعويضات للرياض عن الأضرار التي تكبدتها، منوهة إلى أن "الدوحة نجحت في زيادة النمو وتوسيع علاقاتها مع العالم، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يمكنها النظر إلى الرزنامة السنوية المنتهية بدرجة معقولة من الرضى"، وفق وصف "هآرتس".

 

اقرأ أيضا: "ميدل إيست آي" تقرأ حرية الصحافة بالشرق الأوسط 2018


وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتبر أيضا سنة 2018 ناجحة بشكل خاص، موضحة أنه "فاز في الانتخابات المحلية التي جرت في حزيران/ يونيو الماضي، ورسخ مكانته كرئيس قوي، تزيد صلاحياته عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".


وشددت على أن "الأزمة الاقتصادية التي غرقت فيها تركيا لم تقلل من قوة أردوغان وشعبيته"، معتقدة أنه "القائد القوي في الشرق الأوسط، وحتى إنه تسبب بهزة في السعودية، بعد حادثة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض بمدينة اسطنبول".


وتوقعت الصحيفة أن "يكون أردوغان اللاعب المركزي أيضا ليس فقط في عام 2019، بل على الأقل عشر سنوات مقبلة"، معتبرة أن "سنة 2018 هي السنة التي وضعت فيها أسس منظومة استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط، التي تؤدي فيها روسيا وليس أمريكا دور الدولة العظمى المقررة".