سياسة عربية

العراق والأردن يوقعان اتفاقات عدة أبرزها إنشاء منطقة صناعية

العراق والأردن اتفقا على فتح المعبر الرئيس بين البلدين- مكتب عبد المهدي

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الاتفاق مع نظيره الأردني عمر الرزاز، على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كيلومترا مربعا.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، السبت، عقب لقاء بين الجانبين في العاصمة بغداد، التي وصل إليها الرزاز الجمعة، في زيارة رسمية غير معلنة المدة.


وقال عبد المهدي في المؤتمر: "اتفقنا على إنشاء منطقة صناعية مشتركة بمساحة 24 كم مربع"، مضيفا أن "التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق والأردن سيزداد".


وأشار إلى أنه بحث مع ضيفه أيضا "مسألة الإعفاءات الجمركية مع الأردن".


ويرتبط العراق والأردن بمعبر طريبيل (الكرامة من الجانب الأردني) وهو المعبر البري الوحيد بين الجانبين على الحدود الممتدة لمسافة 180 كيلومترا.


ومن المؤمل أن تقام المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين عند معبر طريبيل.


وذكر البيان الختامي أنه جرى الاتفاق على "الربط الكهربائي الأردني العراقي من خلال شبكة الربط حيث تم توقيع مذكرة التفاهم بهذا الشأن، بحضور رئيسي الوزراء، والتي اتفق الطرفان فيها على المباشرة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع عملية تبادل الطاقة الكهربائية بين الطرفين من خلال الربط الكهربائي المباشر لشبكتي الكهرباء العراقية والأردنية".


وفيما يخص قطاع الزراعة، فقد اتفق الجانبان على "التدريب في مجالات الاستخدام الأمثل للمياه في مجالات الزراعات المائية والحصاد المائي وكذلك في مجال إكثار البذار وفي مجالات المكافحة الحيوية واستخدام المبيدات الصديقة للبيئة وتدريب الشرطة البيئية العراقية".


وأشار إلى أن "الجانبين اتفقا أيضا على مرور سعات الانترنت للعراق من خلال الأردن في 2019 لدعم العراق في إنشاء البنية التحتية، وأيضا على نقل التجارب الأردنية في مجالات التكنولوجيا المالية للأخوة في العراق".


وعلى صعيد الأوضاع السياسية في المنطقة الإقليمية، قال عبد المهدي إن "العراق متفق مع الأردن على أن الحل السياسي هو الكفيل بإنهاء الأزمات في المنطقة".


من جانبه، قال الرزاز في المؤتمر الصحفي، إنه اتفق مع نظيره العراقي على أن "يكون ميناء العقبة (الأردني) من منصات تصدير النفط العراقي".


وكان الأردن والعراق قد وقعا في أبريل/نيسان 2013 اتفاق إطار لمشروع أنبوب بطول 1700 كيلومتر لنقل النفط، بكلفة بنحو 18 مليار دولار، وسعة مليون برميل يوميا.


ويفترض أن ينقل الأنبوب، النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة، إلى مرفأ التصدير في العقبة، ويزود الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.


ويأمل العراق، وهو ثاني أكبر مصدر للخام في "أوبك"، أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.


من جهتها، تأمل المملكة، التي تستورد 98 بالمئة من حاجاتها من الطاقة، وأن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ حاليا نحو 150 ألف برميل يوميا، والحصول على مئة مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا.


وكان الرزاز قد وصل إلى بغداد، مساء الجمعة، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات موسّعة مع الجانب العراقي لمناقشة قضايا اقتصادية وتجارية، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".