سياسة عربية

الصومال: المبعوث الأممي "شخص غير مرغوب فيه"

المبعوث اللأممي نيكولاس هايسوم- صوت الصومال

أعلنت الحكومة الصومالية، مساء الثلاثاء، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالصومال، "شخصا غير مرغوب فيه".

جاء ذلك وفق ما أكده بيان لوزارة الخارجية الصومالية، أوضح أنها أبلغت المبعوث الأممي نيكولاس هايسوم، بأنه "شخصية غير مرغوب فيها، ولا يمكنه الاستمرار في العمل بالبلاد".

وأضافت أن هذا "القرار جاء بعد أن قام بتصرفات لا تليق، وتعد تدخلا سافرا في سياسة الصومال"، من دون أن توضح طبيعة تلك التصرفات.

ويأتي القرار الصومالي بعد أن أرسل هايسوم، الاثنين الماضي، رسالة إلى وزارة الأمن الصومالية طلب فيها توضيحات حول اعتقال شيخ مختار ربو، القيادي السابق بحركة "الشباب" المتمردة، المرشح في الانتخابات السابقة لولاية جنوب غرب الصومال.

وتتركز هذه التوضيحات حول أسباب اعتقال شيخ مختار ربو، والجهة الأمنية التي نفذت عملية الاعتقال، وما إذا كانت قوة إثيوبية شاركت في هذه العملية أم لا.

 

اقرأ أيضا: مقتل العشرات من مسلحي حركة الشباب جنوب الصومال


وطلب المبعوث الأممي أيضا توضيحات بشأن مقتل 15 شخصا، واعتقال 300 آخرين، معظمهم أطفال، خلال مظاهرات شهدتها مدينة بيدوة في تلك الولاية، منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وقال هايسوم في رسالته إنه تسلم رسالة من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا حول إيقاف مؤقت للدعم المقدم إلى الشرطة الصومالية، بسبب طبيعة معالجتها لأحداث الشغب في بيدوة.

يشار إلى أنه تم تعيين هايسوم، وهو جنوب إفريقي، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى الصومال، في أيلول/ سبتمبر الماضي، خلفا لمايكل كيتنغ.

 

اقرأ أيضا: واشنطن تعيد وجودها الدبلوماسي الدائم بالصومال بعد 28 عاما

ويأتي كل ذلك غداة قصف للهوان استهدف قاعدة رئيسة أللأمم المتّحدة في الصومال، في حين أصيب ثلاثة أشخاص بجروح.

 

وتبنى الهجوم حركة "الشباب" الصومالية.

وقالت الأمم المتّحدة في بيان: "سقطت سبع قذائف هاون بعد ظهر اليوم في حرم (القاعدة)، ما أسفر عن إصابة اثنين من موظّفي الأمم المتحدة ومتعاقد"، مطَمئنة إلى أنّ المصابين الثلاثة "حياتهم ليست في خطر".

وسارعت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم.

وخسرت حركة الشباب بعد طردها من مقديشو عام 2011، معظم المدن التي كانت خاضعة لسيطرتها، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية تشنّ منها هجمات انتحارية وعمليات أخرى تستهدف مصالح حكومية وعسكرية وأمنية وأماكن مدنية. 

وتسعى الحركة لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي ومن 20 ألف عنصر من قوة أميصوم الأفريقية.