سياسة عربية

تقرير رسمي: التشاؤم يخيم على انتظارات أسر المغرب في سنة 2019

تتوقع 86.9 بالمائة من الأسر استمرار أسعار المواد الغذائية في الارتفاع ـ أرشيفية

حملت المندوبية السامية للتخطيط (رسمية) أرقاما ومعطيات مقلقة عن توقعات المغاربة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحقوق الإنسان والصحة والتعليم والخدمات، حيث عرض التقرير صورة سوداء لمستقبل الأسر بالمغرب.


جاء ذلك في "مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط"، حول "نتائج بحث الظرفية لدى الأسر للفصل الرابع من سنة 2018".


وقالت المذكرة التي يتوفر "عربي21" على نسخة منها، إن "مستوى ثقة الأسر عرف، خلال الفصل الرابع من سنة 2018، تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية".


وأضاف التقرير"انخفضت نسبة الأسر التي صرحت بتحسن جودة الخدمات الإدارية خلال سنة 2018، حيث بلغت 53.5 بالمائة مقابل 61.6 بالمائة المسجلة سنة 2017. وانتقل رصيد هذه الآراء من 45.0 إلى 35.8 نقطة مابين 2017 و 2018 ".


و"صرحت 3.13 بالمائة من الأسر أن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب قد تحسنت خلال سنة 2018، فيما اعتبرت 19.9 بالمائة أنها قد تراجعت. وقد استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى ايجابي بلغ 13.3 نقطة مسجلا تدهورا مقارنة مع مستواه خلال 2017  حيث بلغ 36.1 نقطة".

 

اقرأ أيضا: تشاؤم الأسر المغربية بخصوص البطالة وتكلفة المعيشة والادخار


و"بلغت نسبة الأسر التي رأت تحسنا في جودة خدمات التعليم 19.9 بالمائة، خلال سنة 2018، فيما بلغت نسبة الأسر التي أقرت بتدهورها 45.0 بالمائة. و هكذا سجل رصيد هذا المؤشر مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث مستقرا في ناقص 25.1 نقطة".


و"اعتبرت 6.6 بالمائة من الأسر أن خدمات الصحة قد تحسنت في حين  أقرت 61.4 بالمائة أنها قد تدهورت. و بذلك تراجع رصيد هذا المؤشر بين سنتي 2017 و 2018 منتقلا من ناقص 45.5 نقطة إلى ناقص 54.8  نقطة مسجلا بذلك مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث".


وسجل التقرير أن "مؤشر ثقة الأسر انتقل إلى 79.8 نقطة عوض 82.5 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و85.9 نقطة المسجلة في  الفصل الرابع من السنة الماضية".


أضافت المذكرة، "تهم هذه المكونات آراء الأسر حول تطور مستوى المعيشة والبطالة ووضعيتهم المالية وكذا فرص اقتناء السلع المستدامة".
وفي تفاصيل المؤشرات، تحدث عن "مستوى معيشة الأسر؛ فإحساس بتدهور حاد، فخلال الفصل الرابع من سنة 2018، بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 41.2 بالمائة، فيما اعتبرت 31 في المائة منها استقراره و 27.8 بالمائة تحسنه".


وزاد "استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 13.4 نقاط مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 9.5 نقاط وناقص3.8 نقاط على التوالي".

 

اقرأ أيضا: الأسر المغربية متشائمة وتتوقع تدهور وضعيتها المالية‎ في 2018

 

وتوقعت الأسر أن "تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 25.7 بالمائة من الأسر تدهوره و 39.6 بالمائة استقراره في حين 34.7 بالمائة ترجح تحسنه. وهكذا بلغ رصيد هذا المؤشر 9 نقاط عوض 11.9 نقطة خلال الفصل السابق و11.5 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية".


وعلى "مستوى البطالة"، جاءت "التوقعات أكثر تشاؤما، حيث توقعت 78.8 من الأسر مقابل 8.8 بالمائة ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة".


واستقر "رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 70 نقطة، مسجلا بذلك تراجعا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 65.2 نقطة و ناقص 58.5 نقطة على التوالي".


و"اعتبرت 59.6 بالمائة من الأسر، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، خلال الفصل الرابع من سنة 2018، في حين رأت 22.9  بالمائة عكس ذلك".


و"استقر رصيد هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا ناقص 36.7 نقطة مقابل ناقص 30.2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 25.6  نقطة خلال  الفصل الرابع من 2017".


وبخصوص الوضعية المالية للأسر، سجل التقرير "أن 62.8 بالمائة من الأسر، صرحت أن مداخيلها تغطي مصاريفها، خلال الفصل الرابع من سنة 2018، فيما استنزفت 32.8 في المائة من الأسر مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 4.4 بالمائة".


و"استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 28.4 نقطة مقابل ناقص 29.7 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 24.4 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية".


وأفاد "بخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 31.6 بالمائة من الأسر بتحسنها مقابل 10.9 في المائة بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 20.7 نقطة مقابل ناقص 18.2 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 16.7  نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من 2017". وزاد "أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 30.3 بالمائة منها تحسنها مقابل 11.2 في المائة التي تنتظر تدهورها. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في 19.1 نقطة مقابل 18.2 نقطة خلال الفصل السابق و19.2 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية".


وعن "قدرة الأسر على الادخار، أكد التقرير أن "آراء أكثر تشاؤما خلال  الفصل الرابع من 2018، حيث صرحت 18.5 بالمائة مقابل 81.5 بالمائة من الأسر بقدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، وهكذا انتقل رصيد هذا المؤشر إلى ناقص 63 نقطة عوض ناقص 64.6 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 58.6 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية".


و"صرحت 90.4 بالمائة من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0.1 بالمائة فقط عكس ذلك. واستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص90.3 نقطة عوض ناقص 88.1  نقطة خلال الفصل السابق وناقص 88.5 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية".


و"تتوقع 86.9 بالمائة من الأسر استمرار أسعار المواد الغذائية في الارتفاع خلال 12 شهرا المقبلة، في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0.3 في المائة".


و"استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 86.6 نقطة، عوض ناقص 82.1 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 79.6 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية".