سياسة عربية

ابن عم ملك المغرب: لولا حماس لما عُرفت القضية الفلسطينية

كشف الأمير هشام عن العديد من المعلومات التي شابت فترة الانتخابات التشريعية الفلسطينية - فيسبوك

قال الأمير هشام بن عبد الله العلوي "مولاي هشام"، ابن عم العاهل المغربي محمد السادس، متحدثا عن القضية الفلسطينية، إنه "لولا حركة حماس لما عُرفت القضية الفلسطينية".

جاء ذلك خلال حلوله ضيفا على برنامج "المشهد" الذي بثته، أمس الاثنين، قناة "بي بي سي عربية".

وأضاف الأمير هشام بالقول: "حماس استطاعت الحفاظ على القضية الفلسطينية وليست السلطة".

ودعا الأمير "الثائر" حركة المقاومة الإسلامية لنهج سياسة الوضوح، وأن تتخلى عن العنف ضد المدنيين.

وتابع: "الكفاح والصمود حق، ولكن هناك ضرورة سلك استراتيجية ناجحة بمعنى تجنب كل أشكال العنف تجاه المدنيين".

 

اقرأ أيضاالأمير هشام يتوجه بطلب غريب من ابن عمه ملك المغرب

وكشف الأمير هشام عن العديد من المعلومات التي شابت فترة الانتخابات التشريعية الفلسطينية، باعتباره كان مراقبا لها، وقال إنه كان يؤمن بـ"فلسفة حل النزاعات التي تنطلق من مبدأ تقليم الشرخ الموجود بين الأطراف المتنازعة والدخول في عملية المصالحة عبر الانتخابات، إلا أن الانتخابات الفلسطينية لم تخضع تماما لهذا المنطق".

وأكد الأمير المغربي أن جيمي كارتر تعرض للعديد من الضغوطات الأمريكية، آنذاك، بعدم ملاقاة قيادات حماس، إلا أنه راوغ وتمكن من ملاقاة الحركة بمصر.

وقال "مولاي هشام" إن العاهل المغربي الراحل، الحسن الثاني، منعه بشدة من ملاقاة القياديين في حركة المقاومة الإسلامية، إسماعيل هنية وخالد مشعل، حيث "انفجر في وجهي عبر الهاتف ومنعني من ذلك"، لافتا إلى أنه التقى، بالمقابل، برئيس السلطة الفلسطينية آنذاك، ياسر عرفات، وصائب عريقات.

ولفت الأمير إلى أنه كان يتحفظ على اتفاقية أسلو التي فقدت مصداقيتها في 2005 حيث كان يعتبرها الفلسطينيون استسلاما وليس سلاما، وقال: "كانت الوثيقة تعتمد على حسن النية وكسب الثقة بدون ضمانات، وبالتالي استعملتها إسرائيل كذريعة لضم الأراضي الفلسطينية ولأخذ وسلب حقوق الفلسطينيين".

فشل "الربيع العربي والمغربي"
كما تحدث الأمير هشام عن الأسباب التي أدت إلى فشل "الربيع العربي والمغربي"، وقال إن "الربيع العربي جاء نتيجة تراكمات سلبية ثقافية وحقوقية واقتصادية"، مضيفا أن "فئة من الشباب طالبت بالتغيير، ورفعت شعارات مطالبة بالديمقراطية هذا هو الربيع المغربي".

وأشار الأمير إلى أنه كان يدافع عن هذه الأفكار من قبل، وحتى قبل مجيء حكومة عبد الرحمان اليوسفي في تسعينيات القرن الماضي، مضيفا أنه كانت لديه علاقات كثيرة مع سياسيين وحقوقيين وإسلاميين وعدد من شباب 20 فبراير.

وعن أسباب فشل حركة 20 فبراير ومن شابهها من حركات الربيع العربي قال "مولاي هشام" إن المنخرطين في هذه الثورات وأغلبيتهم من الشباب "كانت لديهم عقلية وتفكير خاص أن السياسة ملوثة، وأنه ينبغي الاكتفاء بالدفع والضغط وعدم المشاركة، وهذا من الأمور جعل حركات الربيع العربي تفشل.. لأن الشباب ومن طالب بالتغيير اكتفوا بدور المراقبة".

أما العامل الثاني، يضيف الأمير، فيتجلى في "استراتيجية الثورة المضادة التي دخلت على الخط وأنفقت الأموال حتى تجهض هذه الثورات".

كما تحدث الأمير المغربي المقيم بالولايات المتحدة، عن علاقته بالملك الراحل الحسن الثاني، والملك الحالي محمد السادس، وعن فترة الانقلابات بالمغرب، وعن أمور أخرى تخص الشأن الداخلي للمملكة المغربية، إضافة إلى حديثه عن علاقاته بأمراء دول الخليج.

اقرأ أيضا: ابن عم ملك المغرب: ابن سلمان خرق كل القوانين وهذا وضع عائلته