سياسة عربية

المعارضة السودانية تدعو للاعتصام في 23 ميدانا بالخرطوم

تجمع المهنيين السودانيين قال إن الميادين التي حددها ستكون إضافة لنقاط أخرى يحددها المحتجون- جيتي

دعا تجمع المهنيين السودانيين، وثلاثة تحالفات معارضة، السبت، المواطنيين السودانيين إلى تنفيذ اعتصامات في 23 ميداناً بالعاصمة الخرطوم مساء الأحد.

وأوضح التجمع (مستقل يضم أطباء وصحفيين ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعيين)، في بيان صادر عنه أن الاعتصامات تبدأ الأحد الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (13:00 ت.غ).

وفي مدينة الخرطوم حدد التجمع 6 ميادين للاعتصام في عدد من الأحياء منها ميدان بحي بري شرق العاصمة.

وحدد 7 ميادين للاعتصام في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، منها ميدان "طائفة الأنصار" أكبر الطوائف الدينية في البلاد، والتي يتزعمها الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض.

وحددت أربعة ميادين في "الخرطوم بحري"، ومثلها في محلية (محافظة) شرق النيل بالخرطوم.

 

اقرأ أيضا: الصادق المهدي: نظام البشير يجب أن يرحل فورا

وتجددت الجمعة، الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية، والمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى.

وسقط خلال الاحتجاجات 30 قتيلا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عددهم 40 قتيلا.

وسبق أن نظم "تجمع المهنيين"، 4 مسيرات وسط الخرطوم، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس البشير، الذي يتولى السلطة منذ عام 1989. 

 

وفي السياق ذاته، أنهت قوى المعارضة السودانية، وضع ميثاق "الحرية والتغيير"، الذي قالت إنه "يتضمن ملامح الحكم أثناء الفترة الانتقالية التي تعقب تنحية نظام الرئيس عمر البشير".

 

ويتضمن الميثاق، "حزمة مطالب على رأسها رحيل النظام، وأن تحل مكانه حكومة انتقالية قومية واجبها تحقيق السلام العادل الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحريات، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي لرفع المعاناة عن الشعب وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور البلاد".

 

اقرأ أيضا: الشرطة السودانية تؤكد مقتل شخصين بتظاهرات الخميس


وقال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إن "مشاورات واسعة جرت للاتفاق على نص الميثاق ويجري حاليا عرضه على نحو 20 مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية"، وذلك وفقا لموقع "سودان تريبون".


وأعلن رئيس حزب الأمة القومي، تأييده للحراك الشعبي الداعي لإسقاط النظام، ودعا لوقف قتل المتظاهرين قبل أن يطالب مجددا الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي. وأكد مقتل خمسين متظاهرا، فيما بلغ عدد المحبوسين المئات من المواطنين والمواطنات.

 

وأفاد الصادق المهدي، بأن "المجموعات بعد دراسة الميثاق ستوقع عليه أمام مؤتمر صحفي دولي، ينتدب بعده مائة شخص يمثلون المجتمع السوداني بكل مكوناته لتقديم المطلب عبر المجلس الوطني".

وأضاف "يعقب ذلك تسيير مواكب يشارك فيها، إضافة للشباب الثائر، رموز المجتمع وقادة تكويناته السياسية والمدنية لتقديم المطالب الشعبية في العاصمة والولايات وفي سفارات السودان في الخارج، مؤكدا أن "المواكب ستكون حاشدة وصامتة ترفع شعارات ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة".