سياسة عربية

تعرف على الحقائق الأكثر شهرة حول النوم وتبين أنها خرافات

النوم الباكر وعلاقته بالصحة لا يستند إلى أي أدلة علمية- ا ف ب (أرشيفية)

نشر موقع "آف بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الحقائق الأكثر شهرة حول النوم، التي تبين أنها مجرد خرافات.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الخبراء يقدمون مجموعة متنوعة من النصائح التي تساعد على تنظيم النوم، لكن ثبت أن بعض توصياتهم لا تتماشى مع الجميع. فنحن نعيش في مجتمعات تربط بين الاستيقاظ مبكرا والنجاح في العمل والحياة، حيث نسمع بعض العبارات من قبيل أن "النوم باكرا والاستيقاظ باكرا، يجعل الشخص في صحة جيدة وغنيا وحكيما".

وذكر الموقع أن التفكير في الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر والاستيقاظ مبكرا، والتأثير الإيجابي لذلك على الصحة، لا يستند إلى أي أدلة علمية، وإنما هو مجرد اعتقاد نتوارثه عن أسلافنا. ويمتلك كل شخص نوعا معينا من الجينات التي تجعله إما يستيقظ باكرا مثل العصافير، أو يسهر حتى وقت متأخر من الليل.

 

كما أن إنتاجية الفرد مرتبطة بالإيقاع الحيوي للإنسان. وفي حال كنت تميل إلى العمل ليلا وتشعر بالخمول صباحا، فحاول الاستعداد للعمل مساء والذهاب إلى قاعة الألعاب الرياضية بعد العمل.

ونوه الموقع بأنه من الخطأ اعتبار أن الشعاع الأزرق المنبعث من الكومبيوتر والأجهزة اللوحية هو الأمر الوحيد الذي يحول دون تمتع المرء بقسط كاف من النوم، نظرا لوجود العديد من العوامل الأخرى.

 

ولتجنب التأثير السلبي لهذا الشعاع على نمط النوم، ينصح بارتداء النظارات الطبية التي تمنع تأثيره على العين والتي يشبه لونها إلى حد ما الكهرمان.

وأوضح الموقع أن عدم التمتع بقسط كاف من النوم يعود أيضا إلى الضوء الخافت للمصابيح الليلية، حيث يتداخل ذلك مع إيقاع الساعة البيولوجية البشرية وإفراز الميلاتونين. لذلك، يوصى بتخفيف الضوء الأزرق تدريجيا بعد غروب الشمس، وتشغيل خاصية الوضع الليلي في الهاتف.

وأشار الموقع إلى أن البعض يعتقد أن الاستيقاظ عدة مرات في الليل أمر غير طبيعي، لا سيما أن المرء يحتاج إلى ساعات طويلة من النوم العميق. في المقابل، يؤكد الخبراء أن النوم المتقطع لا يقلل من جودة النوم، نظرا لأن النوم يقوم على دورات.

 

اقرأ أيضا: دراسة: هكذا يؤثر النوم على علاقاتنا الاجتماعية

ونوه الموقع بأن البعض يعتقد أن الخلود إلى النوم في الوقت المناسب من كل ليلة يجعلك تواظب على النوم في نفس الموعد كل يوم. ولكن عوضا عن التركيز على تحديد وقت النوم، من الضروري تحديد وقت الاستيقاظ، لا سيما أن حالة الجسم هي التي تحدد موعد النوم والاستيقاظ.

وأورد الموقع أن بعض رجال الأعمال والسياسيين يزعمون أنهم لا يحتاجون سوى لأربع أو خمس ساعات فقط من النوم، وذلك بسبب مواظبتهم على ممارسة الرياضة الأمر الذي يساعد على تعزيز الطاقة في الجسم. ولكن في الحقيقة لكل شخص مستوى معين من الطاقة، ما يجعله بحاجة إلى الحصول على قسط كاف من النوم. وغالبا ما يؤثر عدم الحصول على قسط كاف من النوم سلبا على المزاج، خاصة عندما يتعلق الأمر بعدم الحصول على نتائج مرضية بشأن المهام المنجزة.

وتجدر الإشارة إلى أن التقليل من ساعات النوم من شأنه أن يؤثر سلبا على الصحة وخاصة على عملية تطهير الجسم من السموم وترميم الخلايا. كما أنه يجعل المرء أكثر غضبا وعدوانية.

وذكر الموقع أن تخصيص بضع الدقائق للتركيز والتأمل قبل النوم من الطرق الفعالة للتخلص من التوتر، لكن تبين أن ذلك مجرد معتقدات لا أساس لها من الصحة. فعلى عكس ما هو سائد، يحول التأمل قبل النوم دون الحصول على قسط كاف من الراحة، وتجنبا لذلك ينصح بالحفاظ على التوازن بين الأفكار والمشاعر طيلة اليوم.

وفي الختام، نوه الموقع بأن البعض يعتقدون أن الكافيين هو المسبب الرئيسي للأرق. ولكن إلى جانب تجنب شرب الكافيين قبل أربع أو ست ساعات من النوم، ينصح بالالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن.