سياسة عربية

الإفراج عن رئيس حزب سوداني معارض بعد أشهر من اعتقاله

قال الحزب في بيانه إن الإفراج عن الدقير ليس منّة من النظام - (صفحة الحزب على فيسبوك)

أعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض إن رئيسه، عمر الدقير، خرج من السجن بعد أن قررت السلطات الإفراج عنه، وذلك بعد شهور من الاعتقال على خلفية التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس عمر البشير.

وجرى توقيف الدقير بعد أيام من اندلاع الحركة الاحتجاجية في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي في أعقاب قرار حكومي برفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف.

وأفاد حزب المؤتمر السوداني أنه "تم إطلاق سراح رئيس الحزب عمر الدقير بعد شهرين من الاعتقال". لكنه أشار إلى أن "أربعين من قيادات الحزب لا يزالون رهن الاعتقال"، متعهدا بمواصلة التظاهرات المناهضة للبشير.

وبعد ساعات من إطلاق سراحه، كتب الدقير في تغريدة على تويتر "نؤكد التزام حزبنا بإعلان (الحرية والتغيير) ووحدة قواه ومواصلة النضال السلمي حتى بزوغ فجر الخلاص".

 

وقال الحزب على صفحته على "فيسبوك" إن سفير المملكة المتحدة بالسودان، عرفان صديق، زار الدقير بمنزله بمدينة أم درمان صباح الثلاثاء مهنئا بالإفراج عنه وللاطمئنان على صحته.

 


ويضم "تحالف الحرية والتغيير" المنظم للاحتجاجات أحزاباً معارضة و"تجمّع المهنيين السودانيين". وأصدر التحالف "إعلان الحرية والتغيير" الذي يحدد نصه خطة لما بعد حكم البشير، من بينها إعادة بناء السلطة القضائية ووقف التدهور الاقتصادي الذي يعتبر السبب الرئيسي للاحتجاجات.

وفي 22  شباط/فبراير الماضي، أعلن البشير حالة الطوارئ لمدة عام لمواجهة التظاهرات عقب فشل الحملة الأمنية في إيقاف الحراك الشعبي.

وحل البشير الحكومات على المستوى الاتحادي والولايات وعيّن 16 عسكريا واثنين من جهاز الأمن والمخابرات لإدارة ولايات البلاد الـ18.

 

اقرأ أيضا: مفكر سوداني يتهم سياسيي بلاده بأنهم أصحاب فكر انقلابي

وتراجعت أعداد المشاركين في التظاهرات منذ دخلت حالة الطوارئ حيّز التنفيذ لكن خرجت عدة تظاهرات الخميس الماضي في العاصمة خرطوم ومدينة أم درمان.

في وقت سابق، قدّم زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، السبت الماضي، للرئيس البشير ما أسماها "كبسولة التحرير".

وتحدث المهدي، في كلمة له أمام قيادات من حزبه في العاصمة الخرطوم، عن تقديمه حلا للسودان من أزمته عبر "كبسولة التحرير"، بحسب بيان للحزب.

وأوضح أن "كبسولة التحرير تتمثل في رفض إعلان الطوارئ، ورفض عسكرة الإدارة".

وتابع: "وللخروج من موقف المواجهة الحالي، نوجه لرئيس الجمهورية نداء بأنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجا آمنا يحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية".

وأردف: "والنداء هو: رفع حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين، والتنحي، ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي".