سياسة دولية

أكاديمي أردني يطالب بحملة لعزل المتطرفين اليمينيين في أوروبا

أكاديمي أردني يدعو القادة العرب والمسلمين للمشاركة في جنائز ضحايا الهجوم في نيوزيلندا (الأناضول)

دعا مدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن، جواد الحمد، لغضبة إسلامية على التطرف والإرهاب المعادي للمسلمين في العالم والمطالبة بمحاسبة هذه الجماعات التي تبث الكراهية ضد المسلمين.

وطالب الحمد في حديث مع "عربي21"، بإطلاق حملة لعزل المتطرفين اليمينيين في العالم حتى لو كانوا ليبراليين. 

وقال: "الإسلاميون عزلوا كل الجماعات المتطرفة وحاربوها بينما هم لا رأي ولا برنامج ولا إشارة إلى حملة ضد التطرف المسيحي والليبرالي الغربي المعادي للمسلمين من منطلقات عنصرية حاقدة يبررون بها أفعالهم الإرهابية".

 

إقرأ أيضا: لماذا تجاهلت حكومة نيوزيلندا تهديدات منفذ مذبحة المسجدين؟

وحثّ الحمد، قادة الأقليات الإسلامية في الغرب خاصة، والدول العربية والإسلامية إلى العمل من أجل "محاسبة من يقف خلف العداء للمسلمين في أستراليا وأوروبا وأمريكا وخاصة من البرلمانيين والسياسيين الذين يوفرون لهم غطاء في كل بلد، وأهمية المطالبة بتوفير الحماية لكل المساجد والمؤسسات الإسلامية في العالم من أبناء الجاليات وبتراخيص رسمية".

ودعا الحمد، إلى "اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية والعربية لأخذ مواقف صلبة في حماية المسلمين في العالم. والتهديد بقطع النفط والعلاقات والتجارة مع الدول التي توفر حماية لهذه المجموعات المتطرفة التي تعادي المسلمين لأنهم مسلمون".

وشدد الحمد على ضرورة تنفيذ اعتصامات أمام مقار الأمم المتحدة في العالم تنديدا بالجريمة التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا أمس الجمعة، مشيرا إلى أن "رئيس وزراء أستراليا الحالي من اليمين، وأن هناك سياسيون وبرلمانيون في أوروبا والولايات المتحدة شعاراتهم ضد المسلمين بحجة رفض الهجرة والمهاجرين، ويدعمون عددا من الصحف ووسائل الإعلام التي تروج للأفكار المعادية للإسلام والمسلمين وهم يشجعون التطرف وينشرون الكراهية".

وأكد الحمد على ضرورة رفض تبرير هذه الأعمال بحجة قلة إرهابية في العالم الإسلامي كما يحاول بعض العرب والمسلمين والمتطرفين الغربيين، وطالب بمشاركة وفود برلمانية من كل الدول الإسلامية في الجنازة أو التابين للشهداء مقابل مشاركة زعماء في جنازة قتلي أحداث إبدو الفرنسية"، على حد تعبيره.

وكانت نيوزيلندا قد شهدت يوم أمس الجمعة هجوما إرهابيا على مسجدين، خلف أكثر من مائة ضحية بين قتيل وجريح.

 

إقرأ أيضا: إندبندنت: هجوم نيوزيلندا يكشف تنامي عنف اليمين عبر "النت"