ملفات وتقارير

عقيد منشق عن "قسد" يوضح لـ"عربي21" ما بعد "الباغوز"

قوات "قسد" أنهت معاركها مع تنظيم الدولة وتوعدت فلوله- جيتي

تحدث طلال سلو، العقيد المنشق عن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عن مرحلة ما بعد انتصارها على تنظيم الدولة في الباغوز السورية.

 

ورجح العقيد في تصريحه لـ"عربي21"، أن "تدخل قوات قسد في مرحلة صراع داخلي على أساس قومي، بين المكون العربي والكردي، وذلك بعيد إعلان القضاء على تنظيم الدولة في منطقة شرق الفرات.

جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها سلو الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم "قسد"، لـ"عربي21".

وقال إن "قسد تعيش حاليا في مأزق كبير، فهي من جهة تسعى جاهدة لنيل اعتراف رسمي بشرعيتها من النظام السوري، وهذا أمر مستبعد، ومن جهة أخرى مهددة من تركيا، في حين بدأت ملامح الصراع الداخلي بين تشكيلاتها تتضح أكثر".

 

اقرأ أيضا: "قسد" تعلن انتهاء المعارك في الباغوز وهزيمة تنظيم الدولة


وأوضح سلو أنه "بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها المكون العربي الذي يشكل نحو 70 في المئة من "قسد" خلال المعارك ضد التنظيم، إلا أنه لا يملك أي صفة أو رأي لإدارة مناطقه، بسبب مصادرة ذلك من قيادات جبال قنديل، وهذا الأمر لن يدوم السكوت عنه طويلا، خصوصا من أبناء العشائر العربية".

ورأى أنه مع توقف المعارك فستتجه "قسد" بقيادتها الكردية إلى التخلي عن المكون العربي الذي لم يكن سوى ذخيرة تم استهلاكها، متخوفا من أن تزيد وتيرة عمليات الاغتيالات، بحق أبرز القادة العسكريين من المكون العربي في قسد".

 

ودلل على ذلك، بالقول إن قيادات "قسد" تتقصد الحديث عن وجود خلايا للتنظيم في مناطق سيطرتها، معتبرا أنها تثير هذه الذرائع لهدفين: "الأول دفع التحالف الدولي إلى البقاء في المنطقة ومواصلة تقديم الدعم، والثاني لاتهام هذه الخلايا المزعومة بالوقوف وراء الاغتيالات في حال حدوثها".

وبالبناء على ذلك، بدا سلو جازما بأن مصير "قسد" شارف على الانتهاء، وقال: "منذ بداية تأسيس قسد في عام 2015، وقراراتها متخبطة بسبب عدم وضوح الرؤية".

 

اقرأ أيضا: "قسد" توجه رسائل لتركيا والنظام السوري بعد نجاحها بالباغوز


وقال: "استحوذت قيادات قنديل على أموال وثروات المنطقة الهائلة (نفط، حبوب، ضرائب)، وتم نقل هذه الأموال إلى بنوك عالمية، وكذلك على السلاح والتجهيزات التي قدمها التحالف لهم، التي تم نقلها إلى جبال قنديل، وهذا الأمر مؤكد وفق مصادر من داخل قسد"، وفق قوله.

وختم بالقول: "لم تستخدم قسد سوى 20 في المئة من الذخيرة التي تسلمتها من التحالف في المعارك ضد التنظيم".

يذكر أن العقيد طلال سلو المتحدر من أصول تركمانية سورية، كان قد أعلن بعد دخوله الأراضي التركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، انشقاقه عن "قسد"، لتعد الواقعة في حينها من أكبر الضربات التي تلقتها "قسد" منذ الإعلان عن تشكيلها في عام 2015.