سياسة عربية

البشير: المجال مفتوح لإحداث تعديلات على قانون الانتخاب

أعلن البشير أن البداية ستكون في المرحلة القادمة من خلال دعوة المجالس الرئاسية الستة للانعقاد للنظر في كل القضايا- جيتي

جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، تأكيده على أهمية الحوار الموسع لحل قضايا الوطن الكبرى، ضمن كلمة موسعة له أمام اللجنة التنسيقية للحوار الوطني ،أمس الجمعة، والتي تستبق اليوم السبت دعوات لمليونية تطالب برحيله .

 

وعدد البشير آليات التغيير عبر الحوار من خلال مجموعة من الإجراءات، أبرزها من خلال قانون الانتخابات الذي أكد إمكانية تعديله رغم إجازته تشريعيا إذا اتفقت القوى عبر الحوارات على ذلك .


وقال البشير إن الهدف من الحوار هو "جمع الصف الوطني ولم شمل أهل السودان وتهيئة الساحة السياسية ليكون الحوار هو الطريق الواضح والكفيل للوصول لحل القضايا وكيفية إنفاذها عبر التشاور حول حزمة من الإجراءات المطروحة " .

 

ولفت إلى أنه ولتحقيق هذه الغاية " ندعو للحوار ليمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته اختيارا حراً عبر انتخابات، وهي الوسيلة الوحيدة للوصول الى السلطة ، انتخابات حرة نزيهة وشفافة ومتفق على كل شروطها وإجراءاتها الموضوعية" .

وزاد بالقول: "لن نقفل الباب ونعلن استعدادنا بفتح أبواب الحوار حول أي قضايا موضوعية يمكن للناس أن يتفقوا حولها لأننا نريد أن نتفق على كل ما ينظم الانتخابات حتى يمكن دخول الانتخابات باطمئنان باعتبار ذلك الوسيلة الحقيقية والوحيدة" .

وقال إن الباب سيبقى مفتوحا للحوار الموسع "مع جميع أبناء السودان في الداخل والخارج وحتى حملة السلاح. ندعو الجميع ومن خلال اللجنة التنسيقية العليا والجمعية العمومية للحوار، أن ننطلق نحو الآخرين الذين لم يشاركوا في الحوار لأن الحوار سيكون الأساس والقاعدة التي سنبني بها حوارنا فىي المرحلة القادمة" .

 

اقرأ أيضا :  حزب الأمة السوداني المعارض يدعو لمليونية ضد البشير


واعلن البشير أن البداية ستكون في المرحلة القادمة، من خلال دعوة المجالس الرئاسية الستة للانعقاد "للنظر في كل القضايا وذلك حسب تخصصاتها وفي مقدمتها قضية السلام ودائما نتحدث عن اأن السلام هو مفتاح لحل كثير جدا من القضايا التي تواجه البلاد" .

 

وقال إن الحوار "سيستند على مخرجات الحوارات السابقة وسنواصل باعتبار أن ذلك هو القاعدة التي سننطلق منها عبر نقاش عميق وتوصيات شاملة حول قضايا السلام والوحدة والهوية والاقتصاد والحريات والعلاقات الخارجية وقضايا الحكم" .


ووجه البشير رسالة للشباب، مشيرا إلى أهمية فتح حوار معهم: "نحن مطالبون بأن نفتح حوارا مع شبابنا في مؤسساتهم ومواقعهم. يجب أن تكون لهم المشاركة الواسعة ليحددوا كيف يمكن أن يدار الوضع الآن ".

 

وحول الحالة الاقتصادية قال البشير: "الاقتصاد أصبح القضية الضاغطة الآن ونحن نفتح الباب في مجال الاقتصاد بالذات لكل الكفاءات السودانية ولدينا العديد من الكفاءات في داخل وخارج السودان ولديهم خبرات وتجارب" .


وأضاف: "في الاقتصاد نعمل في اتجاهين في الرؤية المتوسطة والبعيدة وهذه تقوم على كيفية استغلال الموارد المتاحة في البلد ونحمد الله أن بلادنا غنية بمواردها فكيفية استغلال هذه الموارد لبناء اقتصاد يقوم على قاعدة قوية ".

اما الوجه الثاني - أضاف البشير- فهو الوضع الاقتصادي الراهن والضاغط على معاش الناس وكيفية الوصول إلى حلول تخفف وطأة الواقع المعيشي.

 

وحول الدستور وتعديله قال :" من الخطوات التي أمامنا بدء الحوار حول الدستور والآن تقريبا الترتيبات بدأت تأخذ شكلها في المشاركين في الحوار حول الدستور ، وستعمل اللجنة التشريعية على صياغة المسودة التي هي في النهاية ستقدم للهيئة التشريعية. وحسب مخرجات الحوار الوطني هي ستقدم للهيئة التشريعية المنتخبة لإجازة الدستور وبذلك نكون قد تجاوزنا مرحلة ظل السودان يعاني منها فترة طويلة جداً لأننا ظللنا ما بين دستور انتقالي ودستور مؤقت".

 

ولفت إلى أنه في المرحلة الثانية من الحوار "نكون قد بدأنا عملية تحول وطني لنصل للتغيير المنشود المتوافق عليه ليضع السودان في الطريق الصحيح نحو حل قضايانا التي تخرج البلاد من كل أزماتها وموضوعاتها ولذلك نحن دعينا لهذا الاجتماع الموسع ليكون بداية لمرحلة الحوار الجديدة" .