سياسة عربية

المشري يطالب "الوفاق" بتطبيق قرار سابق بالقبض على حفتر

المشري قال إن بعض الضباط المشاركين مع حفتر صادر بحقهم أوامر ضبط منذ عام 2011- صفحته على فيس بوك

طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، حكومة الوفاق الوطني بتطبيق قرار المؤتمر الوطني العام السابق، والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه، بالقبض على اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ورفض المشري في كلمة متلفزة له اليوم الإثنين، محاولة حفتر الاستيلاء على السلطة بالقوة، داعيا الشعب الليبي إلى أن يقول كلمته عبر الاستفتاء على مشروع الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور.

وأكد رئيس الأعلى للدولة أن بعض الضباط المشاركين مع حفتر، صادر بحقهم أوامر ضبط منذ عام 2011، موضحا أن بعضهم شباب مغرر بهم، حسب قوله.

وأضاف المشري أن اللواء المتقاعد حفتر، يستغل شبابا صغارا في الحرب، بدل أن تستفيد منهم البلاد في المشاريع التنموية والصناعية.

وتابع رئيس مجلس الدولة أن حفتر "يخطط للاستعانة بالمرتزقة كما فعل القذافي"، مؤكدا أن أهالي المنطقة الشرقية، "سيكونون أول من يثور على الطاغية الجديد، كما ثاروا من قبله على القذافي".

 

اقرأ أيضا: طائرات حفتر تقصف "معيتيقة وطرابلس" ومضادات أرضية تتصدى لها

وأوضح المشري أن قصف مطار معيتيقة المدني، عمل مخالف لكل الأعراف والقوانين، مضيفا أنه عمل لا يمكن السكوت عنه.

وقال المشري إن الصراع ليس جهويا ولا أيديولوجيا ولا حول السلطة، مؤكدا أنه صراع بين مشروع ديمقراطي، ومشروع عسكري شمولي، حسب تعبيره.

 

في سياق متصل، طالب أعضاء مجلس النواب الليبي عن المنطقة الغربية، قوات خليفة حفتر، بالعودة إلى مناطقها وثكناتها التي جاءت منها، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وأكد نواب المنطقة الغربية تمسكهم بالدولة المدنية، والتداول السلمي على السلطة، عبر نظام الانتخابات الذي ارتضاه الشعب وسيلة لذلك، رافضين الاحتكام إلى لغة السلاح لتحقيق مكاسب سياسية، بعيدا عن صناديق الاقتراع.

وشدد النواب على ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، وبناء مؤسستي جيش وشرطة، وفق أسس ومعايير مهنية متعارف عليها دوليا، داعين إلى الإسراع في تنفيذ القرارات الصادرة، بشأن دمج التشكيلات المسلحة في مؤسسات الدولة المختلفة.

وطالب أعضاء النواب الدول الفاعلة في المشهد الليبي، بالكف عن التدخل السلبي في الأزمة الحالية، والعمل على التهدئة ودعم الحلول السياسية السلمية.

ودعا نواب المنطقة الغربية الأمم المتحدة للاضطلاع بدورهم في حماية المدنيين، ومساندة الشعب الليبي في تجاوز أزمته السياسية، من خلال الحل السلمي والسياسي، والتعاطي بإيجابية أكثر مع الأحداث الجارية.

وحث النواب مجالس الأعيان والمصالحة، للقيام بدورها في إيقاف الاقتتال، ونزع فتيل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

 

اقرأ أيضا: المشري من الكونغرس يهاجم دور الإمارات ومصر بليبيا (شاهد)