سياسة عربية

حرب تغريدات بين زعماء دروز لبنان.. بسبب كلب جنبلاط (صورة)

توفي "أوسكار" كلب جنبلاط قبل أسابيع- حسابه عبر تويتر

أثار الزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، غضب نظرائه في الطائفة بلبنان، ورئيس حزب التوحيد، وئام وهاب، والنائب طلال أرسلان.

 

ونشر جنبلاط صورة، لتمثال قام بتشييده، يجسد كلبه "أوسكار"، الذي توفي قبل أسابيع، وعلق بالفرنسية: "حارس العشيرة إلى الأبد أوسكار".

 

واستفزت تغريدة جنبلاط، وئام وهاب، الذي علق: "لا أحب التدخل بشؤون الآخرين الشخصية، وليس لي الحق أصلا، ولكن قرأت تصريح الوزير جنبلاط اليوم عن كلبه، الذي قال فيه إن أوسكار هو الوصي على العشيرة للأبد، أو حارسها، فإذا كان يقصد عائلته الصغيرة فهو حر، أما إذا كان يقصد الدروز فأقول له آن الآوان بأن تخجل".

 

وأضاف وهاب: "فالدروز يحميهم آلاف الأبطال من الجبل، وحاصبيا، وراشيا، والسويداء، والجولان، والجليل، وليسوا بحاجة لحماية الكلاب".

 

وتابع أن "الدروز حمتهم دماء الشهداء الذين سقطوا".

 

وئام وهاب، خاطب جنبلاط مباشرة، قائلا له: "ألم يحن الوقت لتخرج من طريقتك في إهانتهم، هم أكبر منك ومنا، ومن كل السياسيين، هم الشرف والوفاء والكرم والشجاعة".

 

وأردف قائلا: "لا تهمني يا وليد بك القراءات التافهة، فهمومي وهموم الناس أكبر من ذلك، ما يهمني أنني أقرؤك جيدا، بيكفي بقا فك العزا خلصنا".

 

فيما نشر طلال أرسلان سلسلة تغريدات هاجم فيها جنبلاط، قال في إحداها: "الحقيقة جارحة عندما تصبح الكلاب أغلى من الرفاق والأصدقاء، والحقيقة جارحة عندما يتم التطاول على الأوقاف الخاصة والعامة وسرقتها، فلم يكتفوا وباتوا يبشّرون بوصاية حتى الكلاب على العشيرة.. ولن أستفيض أكثر لعلّ نُتّهم بالتسبّب بانقسام الطائفة".

 

وأضاف: "من المؤكّد أنّه لا يوجد عاقل يكتب هذه الكتابات رغم قناعتي بأنك مقتنع بما تقول، وهذه هي المصيبة الكبرى، لأنني أعرفك جيدا وأعرف أنك أذكى بكثير من أن ترتكب هفوات كهذه".

 

وأبدى طلال أرسلان استغرابه من "السر الدفين" لدى جنبلاط، بـ"التعمّد الدائم بالتطاول على مجتمعك الذي ما بخل يوما عليك بشيء".

 

وتابع مخاطبا الأخير: "اتّق الله بنجلك ودارك، وارجع إلى الأصول والتقاليد التوحيدية الشريفة، علّنا نستطيع جميعا أن نُنقذ ما أمكن إنقاذه قبل فوات الأوان".

 

ولم يرد وليد جنبلاط على الهجوم العنيف الذي تعرض له من وهاب، وطلال أرسلان.

 

يشار إلى أنه في مطلع آذار/ مارس الماضي، اندلعت معركة تغريدات بين زعماء الدروز الثلاثة أيضا، بعد تغريدة تحدث فيها جنبلاط عن اللواء في قوات النظام السوري، رستم غزالة، الذي توفي عام 2015، بظروف غامضة.

 

اقرأ أيضا: حرب تغريدات حادة بين جنبلاط ووهاب.. ووساطات تتدخل