سياسة عربية

الأسد يفتتح مركزا إسلاميا ضد التطرف ويشتم الوهابية والإخوان

الأسد: الإخوان أدخلت مفهوم العنف إلى الدين الإسلامي ووطدت علاقتها بـ"الفكر الوهابي المتخلف"- سانا

افتتح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الاثنين، مركزا إسلاميا لمكافحة التطرف، حمل اسم "مركز  الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف".

 

وبحضور العشرات من رجال الدين الموالين للأسد، يتقدمهم مفتي الجمهورية، أحمد بدر الدين حسون، ومفتي دمشق، ورئيس المركز الذي تم افتتاحه، عدنان الأفيوني، حصر الأسد، التطرف والإرهاب، بالتيار "الوهابي"، وجماعة الإخوان المسلمين.

 

وأطلق الأسد سيلا من الاتهامات والشتائم للإخوان، واصفا إياها بـ"إخوان الشياطين"، وأنها أدخلت مفهوم العنف إلى الدين الإسلامي، ووطدت علاقتها بـ"الفكر الوهابي المتخلف"، على حد وصفه.

 

وتابع: "عندما وصلتهم الشريعة بفكرهم الشاذ والمشوه، ماذا فعلوا بها، سحبوا منها الأخلاق واستبدلوا بها النفاق، وأدخلوا عليها كل الموبقات، من غدر وقتل وإجرام وعمالة وخيانة، وأصبحت هي جوهر الدين الإسلامي الذي يتحدثون به أو يمارسونه".

 

واعتبر الأسد أن الحرب التي تشتعل في بلاده منذ نحو ثماني سنوات، جاءت بنتائج إيجابية، من ناحية التمايز بين الدين والتطرف.

 

وزعم الأسد أنه واجه حملة مستمرة تتهم نظامه بـ"الإلحاد"، وعدم الإيمان، عبر تسويق أحداث على أن النظام يتبناها، مثل ركوع بعض الموالين لصورة الأسد في الشوارع.

 

وقال الأسد إن إقراره بعلمانية الدولة لا يعني "الإلحاد"، مشددا على أن الدين يدخل في القانون السوري، فقط في قانون الأحوال الشخصية، متابعا: "الزواج والطلاق والتوريث وغيرها من الأمور، وحتى في هذا القانون هناك حرية للطوائف لكي تقرر ما الذي يناسبها في هذه القضايا".

 

واعتبر الأسد أن هناك تطرفا في المجتمع نفسه بعيدا عن التطرف الديني، مضيفا: "التطرف الديني ليس منتجا دينيا بل هو منتج اجتماعي، التطرف هو منتج اجتماعي ينشأ من المجتمع، ولكن يأخذ أغطية، ويستخدم أدوات ويستخدم عناوين، الدين هو عنوان من عناوين التطرف، هو مظهر من المظاهر، هناك تطرف ديني وتطرف سياسي وهناك تطرف عقائدي لعقيدة غير دينية، لعقيدة حزبية، هناك تطرف قومي، هناك تطرف اجتماعي بحت يرتبط بالعادات والتقاليد، هناك أشكال كثيرة من التطرف، واحدة منها هي التطرف الديني.".

 

يشار إلى أن النظام السوري يصنف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وتستوجب عقوبة الإعدام لكل من يثبت انتماؤه إليها.