صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: ضم الضفة سيشكل خطرا على الصهاينة.. لماذا؟

قال الكاتب الإسرائيلي إن كابوس ضم الضفة تتجمد له الدماء- جيتي

حذر كاتب إسرائيلي الثلاثاء، من خطورة قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية أو بعض المناطق منها تحت سيطرتها، معتبرا أن تحقيق هذه الخطوة يعد "كابوسا واقعيا"، على حد وصفه.


وذكر الكاتب الإسرائيلي جدعون رايخر في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "كل الدوائر في أوساطنا الساعية إلى ضم المناطق أو بعض منها، وجعل الضفة الغربية جزءا من إسرائيل، يعرضون مستقبل دولة اليهود الشابة نسبيا للخطر".


وأضاف أن "هذه خطة شيطانية لحظنا لم تولد بعد"، لافتا إلى أن الوزير السابق حاييم رامون "حذر مؤخرا من نوايا الضم للفلسطينيين؛ لأنه يرى أمام ناظريه يوم غفران (يوم مقدس لدى اليهود) سياسي أخطر في نظره من يوم الغفران العسكري، وذلك حين يقول الفلسطينيون لنا نحن الإسرائيليين: ضمونا".


ورأى أن ضم الضفة أبو بعض المناطق هو بمثابة "كابوس"، مضيفا أنه "لو كان سكان غزة والضفة والعرب يجتمعون في جلسة طوارئ ويبحثون في موضوع: كيف يمكن هزيمة الصهاينة؟ ويتخذون القرار المحمل بالمصير للإعلان عن أنفسهم كجزء من إسرائيل ويعترفون بوجودها، فإن هذا اليوم هو الذي كنا سنختفي فيه من على وجه البسيطة".


ونوه رايخر إلى أن "هناك الكثير في أوساطنا يسعون لضم مناطق من الضفة (تطلق عليها إسرائيل؛ يهودا والسامرة) بل ويهددون بالعودة إلى غزة".

 

اقرأ أيضا: التداعيات الأمنية المحتملة بحال قررت إسرائيل ضم الضفة الغربية


وزعم أن "هذا الكابوس الذي تتجمد له الدماء يتجسد بالطريقة التالية؛ نحن كنا الحكام في الضفة وغزة وهم سكان تلك المناطق، وكانوا يلفظون من داخلهم حزب الله والمنظمات المتطرفة، ويمدون أذرعهم نحونا، ويعرضون علينا: ضمونا، نحن نطلب أن ننخرط في البلاد المشتركة لنا ولكم، فالحكومة لنا جميعا، وكذلك القدس"، بحسب قوله.


وقدر أن النائب العربي في "الكنيست" أحمد الطيب، في حال دخوله في انتخابات رئاسة بلدية القدس "سينتصر"، منوها إلى أن "المسافة بين الجلوس في مكتب رئيس البلدية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قصيرة".


وفي حال ضم تلك المناطق من الضفة، فإن السكان سيشاركون في الانتخابات الإسرائيلية، و"سينتخبون وفرة من الزعماء العرب الذين كانوا سيحصلون على معظم الأصوات، أما نحن؛ اليهود الصهاينة، كعادتنا ستوزع أصواتنا على وفرة من أحزاب اليمين، اليسار والوسط، وهم بالتشاور فيما بينهم سيؤسسون حكومة اتحاد غزة والضفة"، بحسب قوله.


وتابع الكاتب: "المجلس التشريعي الجديد، هو من يقرر بأن اللغة العربية هي التي يتعلمها أبناء إسرائيل في المدرسة، أما اللغة العبرية فهي لغة ليست إلزامية"، مؤكدا أن "هذا الكابوس بالتأكيد سيتجسد، لأن الكنيست الذي تسيطر عليه أغلبية السكان الجدد سيتخذ قرارات تقزمنا نحن اليهود الإسرائيليين".


وقال: "هناك بالتأكيد الكثير ممن سيهزون أكتافهم في ضوء هذه الأقوال ويلغونها على اعتبار أنها هذيان وغير واقعية"، متسائلا: "لماذا ليست هذه واقعية؟ فالحديث يدور عن إمكانية ستصبح الضفة الغربية على الأقل واقعية في المستقبل القريب، عندما تضم المزيد والمزيد من المناطق تحت سيطرتنا".


وأردف: "ألم يحن الوقت للعودة إلى تجسيد خطة رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك: "هم هناك ونحن هنا؛ هم في دولتهم ونحن في دولتنا"، وفق كلام الكاتب الإسرائيلي.