سياسة عربية

مظاهرات ليلية بالسودان تطالب بإسقاط "العسكر" وسلطة مدنية

وصف المتظاهرون المجلس العسكري وأعضاءه بالمجرمين والانقلابيين وطالبوا بإسقاطهم- جيتي

خرجت مظاهرات ليلية في العاصمة السودانية الخرطوم مساء السبت، احتجاجا على فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالقوة، وكذلك رفض المجلس العسكري تسليم السلطة إلى المدنيين.


وهتف مشاركون في المظاهرات الليلية بأن "الثورة والمقاومة مستمرة"، مشددين على ضرورة إسقاط المجلس العسكري الذي وصفوه بـ"المجرم والانقلابي"، إضافة إلى إسقاط رئيسه عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وجميع أعضاء المجلس.


وأكد المشاركون في مظاهرة في حي الصحافة غرب الخرطوم، وحي ود نوباوي بأم درمان، على قرار الشعب السوداني المطالب بمدنية الدولة من خلال تسليم السلطة للمدنيين.

 

 

يأتي ذلك بعد وقت قصير من كشف لجنة تحقيق تابعة للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان، عن تورط "ضباط برتب مختلفة" في فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، في الثالث من الشهر الجاري.

 

وقالت اللجنة، في بيان متلفز: "ثبتت مسؤولية ضباط برتب مختلفة (لم تعلنها) عن إخلاء ساحة الاعتصام، دون أن يكونوا ضمن القوة المكلفة بتنفيذ خطة تنظيف منطقة كولومبيا"، المجاورة لمقر الاعتصام.

وألمحت إلى أن عملية الفض لم تكن بأمر من المجلس العسكري بقولها إن الضباط "دخلوا مقر الاعتصام دون تعليمات من الجهات المختصة"، مضيفة أنها تلتزم بتقديم كل من يثبت اشتراكه في الجرائم إلى محاكمة علنية ومفتوحة.

 

اقرأ أيضا: تحقيق سوداني يحمل ضباطا مسؤولية فض الاعتصام "دون تعليمات"

وتحمل "قوى إعلان الحرية والتغيير"، المجلس العسكري المسؤولية عن سقوط 118 قتيلا في عملية الفض وأحداث عنف تلتها، فيما تقدر وزارة الصحة عدد القتلى بـ61.

 

وتشترط قوى التغيير للعودة إلى المفاوضات مع المجلس العسكري بشأن المرحلة الانتقالية أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل "لجنة تحقيق دولية" لبحث ملابسات فض الاعتصام.

 

وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلال تجمع شعبي في الخرطوم السبت، أن المجلس يمتلك تفويضا من الشعب بتشكيل حكومة تكنوقراط.