علوم وتكنولوجيا

هل يتم تعقبك بواسطة إشارات البلوتوث أثناء التسوق؟

هل تستغل الشركات بياناتنا لتسويق منتجاتها؟ - جيتي

نشر موقع "إنترستنغ إنجينيرينغ" الأمريكي تقريرا بيّن فيه كيفية استخدام الشركات لتقنية إشارات البلوتوث لجمع البيانات عن المستهلكين.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الشركات تستخدم منارات البلوتوث لتتبع الأفراد والتأثير على اختياراتهم أثناء التسوق، من خلال معرفة مواقعهم ومواعيد التسوق الخاصة بهم، وهو ما يمكنهم من الاستفادة من إعلانات الحث على الشراء والإعلانات الإشهارية.

وذكر الموقع أنه بعد استخدام تقنية منارات البلوتوث، يبدو أن مخاوفنا بشأن استغلال بعض الشركات لهواتفنا الذكية بهدف تعقبنا قد باتت حقيقة. وتعتبر هذه المنارات بمثابة أجهزة إلكترونية صغيرة غير مزعجة يمكن إخفاؤها في أماكن مختلفة حول المتاجر، وهي قادرة على التواصل مع بعض التطبيقات الموجودة على هاتفك لإبلاغ الشركة المعنية ببعض المعلومات المفيدة للغاية حول احتياجاتك.

وتجدر الإشارة إلى أن المعلومات التي توفرها منارات البلوتوث تساعد على معرفة مكان وجودك على بعد خمس أمتار أو أكثر من أحد المتاجر، ويمكن أن تسجل معلومات تتعلق بعادات التسوق الخاصة بك، مثل الممرات التي تميل إلى البقاء فيها لفترة أطول. وعلى خلاف خدمات المواقع الأخرى مثل نظام التموضع العالمي، تعد تقنية منارات البلوتوث دقيقة للغاية ويمكن أن تتبعك في أي مكان وعلى مسافة تمتد من بضعة سنتيمترات إلى خمسين مترًا.

وأضاف الموقع أن منارات البلوتوث تستخدم قدرا قليلا جدا من الطاقة وتعمل بشكل جيد للغاية في الأماكن المغلقة. لهذا السبب، أضحت هذه التقنية شائعة الاستخدام من قبل الشركات التي ترغب في الحصول على بيانات تُسهّل عليها عملية تتبع المستهلك داخل متاجرها وفي العديد من الأماكن الأخرى مثل المطارات ومراكز التسوق وقطارات الأنفاق، والحافلات، وسيارات الأجرة، والصالات الرياضية، والفنادق، والمستشفيات والمهرجانات الموسيقية، ودور السينما، والمتاحف وحتى عند اللوحات الإعلانية.

 

اقرأ أيضا: صحيفة ترسم الاتجاهات المستقبلية للهجمات "السيبرانية"

وأشار الموقع إلى أن منارات البلوتوث لا تتعقب التطبيقات الخاصة ببعض الشركات التجارية الموجودة على بعض الهواتف فحسب، بل تشمل أيضا تطبيقات أخرى مثل تحديثات الطقس وتطبيقات الأخبار. وتأخذ العديد من الشركات المنتجة لأجهزة منارات البلوتوث شفرة التتبع الخاصة بها وتجمعها في مجموعة أدوات يمكن للمطورين استخدامها. ثم يأخذ صانعو التطبيقات هذه الأدوات ويربطونها بتطبيقاتهم.

وأكد الموقع أن بعض عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك وغوغل تستخدم منارات البلوتوث الخاصة بها لتوّفر بعض المعلومات الخاصة لبعض الشركات التجارية. وقد أظهرت بعض التقارير المسربة، وغيرها من التحقيقات، أنه غالبا ما تقوم مثل هذه الشركات بتوفير إشارات مجانية لشركات أخرى مقابل حصولها على بيانات عن المستهلكين والمستخدمين.

ويبدو أن كلا من شركة آبل وغوغل قد سمحتا للشركات بإخفاء ميزات المراقبة داخل التطبيقات المقدمة في متاجر التطبيقات الخاصة بها. ومع ذلك، يمكنك منع الشركات من جمع بيانات تموضعك من خلال إيقاف تفعيل خدمات المواقع والبلوتوث عندما لا تكون في حاجة إليها، فضلا عن حذف التطبيقات التي تجمع هذا النوع من المعلومات من هاتفك.

وفي الختام، أفاد الموقع بأنه يمكنك إيقاف بعض التطبيقات من تتبع موقعك من خلال استخدام متجر "إف- درويد" للتطبيقات، الذي يوجد فيه تطبيقات مجانية ومفتوحة المصدر لا تتجسس على المستخدمين عن طريق تركيز أجهزة تتبع مخفية.