سياسة عربية

بدء لقاء على سفينة أممية لاستئناف المفاوضات اليمنية

لوليسغارد لجأ إلى فكرة السفينة لأن الحوثيين لم يوافقوا على استئناف التفاوض في الحديدة- جيتي

تعقد اللجنة المشتركة المكلّفة تطبيق اتفاق السويد حول محافظة الحديدة اليمنية، اجتماعا على متن سفينة في عرض البحر الأحد، بحضور ممثّلين للحوثيين والحكومة والأمم المتحدة، في أول اجتماع منذ شباط/ فبراير الماضي.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة: "بدأ اجتماع لجنة إعادة الانتشار بعد ظهر اليوم على متن سفينة"، مضيفا أن الاجتماع "سيستمر حتى يوم غد الاثنين. الطرفان يحضرانه".

وتابع المصدر بأن "آخر اجتماع كان يومي 16 و17 شباط/ فبراير".

وتضم اللجنة التي يترأّسها الفريق مايكل لوليسغارد، ممثلين للأمم المتحدة والمتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد أنشئت بموجب اتفاق تم التوصل إليه في السويد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

 

اقرأ أيضا: متحدث عسكري ينفي تسليم ميناءين يمنيين لقوات سعودية

ويقوم عمل اللجنة على مراقبة تنفيذ اتفاق السويد الذي ينص على الانسحاب من موانئ محافظة الحديدة الثلاث ومن مركزها، مدينة الحديدة، وعلى وقف لإطلاق النار.

ووصل وفد جماعة "الحوثيين" التفاوضي، مساء الأحد، إلى السفينة الأممية في البحر الأحمر، قبالة مدينة الحديدة، غربي اليمن.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في اليمن العقيد وضاح الدبيش، إن وفد الحوثيين وصل إلى مكان رسو السفينة الأممية في المياه الإقليمية اليمنية على مسافة 30 كيلومترا من ميناء الحديدة، لاستئناف مفاوضات تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

 

اقرأ أيضا: تعزيزات عسكرية ضخمة للحوثيين تصل الحديدة غرب اليمن

وفي وقت سابق الأحد، وصل ممثلي الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، إلى المكان المحدد عبر قوارب انطلقت من مناطق سيطرة القوات الحكومية.

وكان رئيس اللجنة، كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، لجأ إلى السفينة بعد رفض جماعة (الحوثيين) استئناف المفاوضات في الحديدة، الخاضعة لسيطرتهم.

وتستأنف المفاوضات بين الأطراف في اللجنة بعد نحو شهرين من وقف أعمالها، عقب فشل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات من موانئ الحديدة، على خلفية رفض الحكومة إعلان الحوثيين التنفيذ من طرف واحد، مشترطةً تشكيل لجان رقابة مشتركة من الطرفين.

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أنّ الحوثيين سلّموا موانئ المحافظة إلى "خفر السواحل"، في عملية تمت من جانب واحد.

ورفضت الحكومة الاقرار بمغادرة الحوثيين للموانئ، متّهمة إياهم بتسليمها لعناصر تابعين لهم بلباس مدني.