سياسة عربية

الجزائر.. اتهامات لقائد الجيش بجر البلاد إلى العنف

الجزائر.. أنباء عن قتلى وجرجى في مناوشات بين الشرطة ومواطنين غرب البلاد (الأناضول)

حذّر العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت من أن الفريق أحمد قايد صالح قائد الأركان الجزائري يدفع بالبلاد إلى الانزلاق نحو العنف من خلال رفضه لمطالب الحراك وخروقاته المستمرة للدستور، واستفزازاته وتحديه للمطالب الشعبية".

وقال زيتوت في حديث مع "عربي21": "إن التصريحات المتتالية لقايد صالح التي يصر فيها على مخالفة الدستور وإطلاق التهديد والوعيد للمحتجين السلميين، تزيد في حالة الاحتقان التي تعيشها الجزائر، وتنذر بتصاعد الاحتجاجات في الأيام القليلة المقبلة، خصوصا غدا الجمعة".

وذكر زيتوت أن قوات الأمن قتلت ليلة أمس الأربعاء أربعة شبان في مدينة واد رهيو وتم جرح آخرين، محملا المسؤولية في ذلك إلى الفريق قايد صالح، الذي قال بأنه أطلق إشارات فُهم منها أنه من حق قوات الأمن استخدام القمع والسلاح.

وأكد المعارض الجزائري، أن "خطابات قايد صالح المتتالية من الثكنات العسكرية التي يزورها، واستمراره في اعتقال النشطاء والمعارضين، ومنعه لوسائل النقل المدنية من الدخول إلى الجزائر العاصمة غدا الجمعة، والذي بدأ عمليا من ليلة البارحة، هي استفزاز وتهديد مباشر للجزائريين وتبعث على الإحباط واليأس من التغيير".

وقال: "نحن نحذّر قايد صالح ومن معه من الذهاب في هذا الاتجاه ومحاولة جر الجزائر إلى مربع العنف، ونحذّر داعميه في الخارج من تشجيعه على قمع الشعب الجزائري".

وجدد زيتوت، الذي أكد أن الحراك مستمر في المطالبة بالتغيير الجذري، مطالبة الجزائريين بالحفاظ على سلمية الاحتجاج، والضغط باتجاه إنجاز الانتقال الديمقراطي الحقيقي بعيدا عن عصابات الفساد"، على حد تعبيره. 

وكان تقرير سابق لوكالة أنباء الأناضول قد ذكر أن شابين لقيا مصرعهما، ليلة الأربعاء الخميس، بمحافظة غيليزان (غربي الجزائر)، أثناء مناوشات بين الشرطة ومواطنين، احتجاجًا على مصرع اثنين، وفق ما ذكرته مصادر متطابقة.

وحسب وسائل إعلامية محلية، فإن الأحداث اندلعت ببلدية واد ارهيو عقب اصطدام سيارة للشرطة بدراجة نارية على متنها شابان ما أدى إلى مصرعهما.

الحادثة فجرت غضب السكان وأهالي الضحيتين، الذين قاموا بمهاجمة مقر الشرطة بالحجارة وتخريب مؤسسات عمومية (مركز بريد وبنك).

وتعيش الجزائر منذ 22 شباط (فبراير) الماضي على وقع حراك شعبي بدأ ضد الولاية الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ثم تطور للمطالبة بإسقاط النظام المرتبط به بالكامل.

ورفض المشاركون في الحراك كل العروض التي قدمها قائد الأركان، والتي كان آخرها الدعوة إلى الانتخابات في 12 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مطالبين بتهيئة المناخ السياسي أولا، والذي يبدأ برحيل كافة أركان النظام السابق.

 

وتأتي اتهامات المعارضة الجزائرية لقائد الجيش بجر البلاد إلى العنف عشية جمعة جديدة يستعد لها المحتجون للمطالبة بالتغيير والانتقال الديمقراطي في الجزائر.

 

شاهد: عزل العاصمة