حقوق وحريات

هكذا تفاعل النشطاء مع اعتقال ناشر قصة محمود السيسي

اعتقل نظام الانقلاب المصري الصحفي شادي زلط من منزله دون أمر ضبط وإحضار من النيابة- تويتر

اعتقل نظام الانقلاب المصري فجر السبت، الصحفي شادي زلط من منزله، دون أمر ضبط وإحضار من النيابة، أو إفصاح رجال الأمن عن هوياتهم.


وقال موقع "مدى مصر" الذي ينتمي إليه زلط، في بيان له، إن "شادي (37 عاما) قضى حياته في مهنة الصحافة، وإنه يعمل كمحرر مع موقع مدى منذ ست سنوات، وإنه لم يذنب في شيء سوى استخدام الكلمات لنقل الأخبار".

 

وكان الموقع نشر قبل أيام تقريرا كشف فيه عن إبعاد محمود نجل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي  إلى روسيا في مهمة عمل طويلة.

 

وكشف الموقع أن قرار إبعاد محمود السيسي يعد بمثابة تنفيذ لمقترح إماراتي تمت الإشارة به على السيسي في معرض التنسيق الثنائي رفيع المستوى الممتد بينه وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الحليف الأقرب للسيسي.

 

اقرأ أيضا: أنباء عن "إبعاد" السيسي لابنه عن المشهد إلى هذه الدولة

وجاء في البيان أن أربعة ضباط أمن بملابس مدنية قاموا بطرق باب منزل شادي حيث يعيش مع زوجته وابنته، وقالوا إنهم حضروا من أجل شادي دون أن يفصحوا عن هوياتهم أو يظهروا أمر ضبط وإحضار، بينما بقي عدد آخر من عناصر الأمن المسلحين خارج منزله.

 

اقرأ أيضا: اعتقال ناشر قصة إبعاد نجل السيسي عن جهاز المخابرات

 

وأردف البيان بأن "الشرطة صادرت لابتوب شادي إلى جانب لابتوب زوجته، قبل رحيلهم مصطحبين شادي معهم، وبعدها بدقائق، عادوا مرة أخرى غاضبين وطلبوا تليفونه"، مضيفا أنه "قبل رحيلهم، أخبروا زوجته بأنه في طريقه إلى مديرية أمن الجيزة، لكننا لم نتمكن من التأكد من حقيقة احتجازه هناك أو في مكان آخر".


وأكد "مدى مصر" أن اعتقال شادي زلط هو تصعيد جديد في الحملة التي تشنها الحكومة ضد الصحافة في مصر، محملين السلطات المصرية مسؤولية أمان شادي، ومطالبين بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراحه.


الحقوقيون وزملاء زلط من الإعلاميين تضامنوا معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإطلاق سراحه، مؤكدين أن السبب الوحيد لاعتقاله هو لأنه صحفي.

 

ورغم عدم ذكر بيان الموقع لسبب اعتقال زلط إلا أ، نشطاء أكدوا أن سبب اعتقاله هو كشفه عن إبعاد نجل السيسي إلى روسيا بسبب فشله وإضراره بسمعة والده.


وأكد النشطاء أن سلطات الانقلاب تناقض نفسها مع ادعائها بأنها ستفتح المجال العام أمام الإعلام والحرية السياسية، وبين اعتقالها المستمر للصحفيين.