رحّبت
جامعة الدول العربية وثلاث دول عربية بقرار وقف إطلاق النار في
ليبيا الذي تم التوصل إليه استجابة لمبادرة تركية-روسية، معتبرين إياه خطوة مهمة
لحقن دماء الليبيين.
ودعت
الجامعة العربية، في بيان لها، الأحد، الأطراف الليبية إلى "الالتزام بوقف
العمليات القتالية، والعمل على خفض مظاهر التصعيد في الميدان، والانخراط بحسن نية
في الجهود التي ترمي إلى التوصل إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار، واستئناف
المسار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي غسان سلامة، ووفق الإطار العام الذي
تدعمه عملية برلين".
ورحّبت مصر بوقف إطلاق النار، مُعبّرة
عن دعمها لكل "ما يحقن دماء الشعب الليبي"، مؤكدة على أهمية "العودة
إلى العملية السياسية ممثلة في عملية برلين وجهود المبعوث الأممي لإطلاق المسارات
الثلاثة السياسية والاقتصادية والأمنية".
وقالت القاهرة، في بيان لها
نشرته وزارة الخارجية، مساء الأحد، إنها تدعم "حلا شاملا يحفظ أمن ليبيا، وأمن
دول جوارها ودول حوض البحر المتوسط، ويحفظ وحدة ليبيا وسلامة أراضيها".
وذكرت أنها تُشدد على ضرورة
الاستمرار في مكافحة ما وصفته بالتيارات المتطرفة على الساحة الليبية، وأهمية "إبداء
الحزم اللازم في التعامل مع كل تدخل خارجي يُقدم الدعم لتلك التيارات، ويرسل
المقاتلين الأجانب إلى الأراضي الليبية".
اقرأ أيضا: الهدنة صامدة.. حفتر والسراج إلى موسكو لتوقيع الاتفاق
ولفتت إلى أن "وقف إطلاق
النار يُعد خطوة أولى يتعين بعدها تنفيذ ما يتعلق بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي
تشكيلا سليما، وضرورة تحقيق عدالة توزيع الثروة في ليبيا، فضلا عن أهمية احترام
دور مجلس النواب ضمن اتفاق الصخيرات، ومسؤولية الجيش الوطني في حماية أمن ليبيا
وتحقيق استقرارها".
وقالت وزارة الخارحية التونسية إنها ترحب بقرار وقف
إطلاق النار في ليبيا، مؤكدة أنه "خطوة مهمة لحقن دماء الليبيين، وتهدئة
الوضع بما يمهد لإنهاء العمليات العسكرية في هذا البلد".
واعتبرت، في بيان لها، أن "القرار يفسح المجال
للعودة إلى الحوار والتفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة، وفي كنف احترام الشرعية
الدولية"، داعية كافة الأطراف الليبية إلى "الالتزام
باحترام وقف إطلاق النار".
وجدّدت الخارحية التونسية "تأكيدها على رفض الحلول
العسكرية"، و"تمسكها بالحوار والتوافق سبيلا وحيدا للعودة إلى العملية
السياسية في إطار حوار ليبي ليبي شامل يفضي إلى حل دائم ونهائي يحفظ سيادة ليبيا
واستقرارها ووحدتها الترابية ويفسح المجال لتحقيق تطلعات الشعب الليبي
الشقيق".
ورحّبت
أيضا الخارجية الجزائرية، الأحد، بوقف إطلاق النار في ليبيا، داعية جميع الأطراف
إلى الالتزام به، والعودة سريعا إلى "مسار الحوار الوطني الشامل الذي يراعي
المصلحة العليا لليبيا".
وأضافت،
في بيان لها، الأحد: "الجزائر تذكر بموقفها الثابت الداعي إلى ضرورة تسوية
سياسية سلمية عبر حوار ليبي-ليبي".
وجدّدت
دعوتها لجميع الأطراف إلى "تغليب الحكمة ولغة الحوار من أجل إخراج هذا البلد
الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها، والتي ما فتئت تهدد الاستقرار في دول
الجوار وفي المنطقة برمتها".
ومع الدقيقة الأولى من الأحد، بدأ وقف إطلاق النار بين
حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا، وقوات اللواء
المتقاعد خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني
بالنفط.
وجاء ذلك استجابة للمبادرة التركية الروسية التي دعت
الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من هذا التوقيت.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس منذ نيسان/ أبريل الماضي،
جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق
أممية لمعالجة الأزمة الليبية.
السراج في كلمة لليبيين: لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية (شاهد)
MEE: "الجيل الأخير".. كيف يطرد الاحتلال المسيحيين من فلسطين
وزير الداخلية الليبي: سنطلب من تركيا دعما عسكريا (فيديو)