سياسة عربية

سقوط سراقب بيد النظام السوري.. ومركز إدلب مهدد (شاهد)

سراقب تعد بلدة استراتيجية ويوجد فيها ثلاث نقاط تركية- تويتر

سيطرت قوات النظام السوري، الخميس، على بلدة سراقب في ريف محافظة إدلب شمال غربي البلاد، في ضربة موجعة للمعارضة السورية، رغم وجود ثلاث نقاط مراقبة تركية، وسط تهديد من أنقرة في حال مساسها بالرد بشكل قاس وحازم.

وتواصل قوات النظام السوري التقدم جنوب وجنوب شرق محافطة إدلب، وباتت على مقربة من مركز المدينة إدلب.

وسقطت سراقب بعد اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري، بعد توفير المقاتلات الروسية غطاء جويا لها، مساء الخميس.

 

فيما تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على نقاط المراقبة التركية في سراقب الأربع، بعد انسحاب القوات التركية منها مساء أمس الخميس، وفق ما أكدته صحف تركية.

 

اقرأ أيضا: هذا مصير نقاط المراقبة التركية بسراقب بعد سيطرة الأسد عليها

وأعلنت قوات النظام السوري بشكل رسمي دخول مدينة سراقب في ريف إدلب، وبدء عمليات تمشيط المدينة وإزالة مخلفات المعارضة.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية للنظام السوري "سانا"، فقد دخلت وحداته أحياء المدينة وقامت بعمليات تمشيط المدينة بهدف إزالة الألغام والمفخخات.

وأفادت وسائل إعلامه أن وحداته بدأت بالدخول من المحاور الأربعة للمدينة، وذلك فور سيطرة القوات على بلدات "مغارة عليا" و"مجيزر" و"الصالحية" على الاتجاه الشمالي الغربي، بما يعنيه ذلك من القطع التام لخطوط إمداد المعارضة باتجاه مدينة إدلب غربا، وإطباق السيطرة الكاملة على سراقب.

 

وبثت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، مقاطع فيديو بعد دخول سراقب والسيطرة عليها.

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا: هذه أهمية سراقب السورية.. هل تصمد أمام تقدم النظام؟

 

يشار إلى أن سراقب تعد عقدة مواصلات بين دمشق وحلب من جهة، وحلب واللاذقية من جهة أخرى، كما أنها تتحكم بطرق مهمة عدة.

وتعد أيضا منطقة مهمة جدا واستراتيجية، فهي بوابة مدينة إدلب الشرقية، وخسارتها تعني إمكانية تقدم النظام باتجاه أريحا ومحاصرة منطقة جبل الزاوية، التي يخشى النظام من التقدم إليها من جهة معرة النعمان لوعورتها وشدة تحصينها، ويمكن لاحقا الالتفاف من خلالها على الكبينة التي صمدت في وجه النظام.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: تركيا لن تسمح للنظام السوري بالتقدم نحو سراقب

 

 

 

 

 

 

 

وهذه أماكن نقاط مراقبة تركية في سراقب قبل الانسحاب التركي:

 

 

 

 

 

 

 

 

 


النظام يتقدم بحلب


وأحرزت قوّات النظام السوري والمليشيات المساندة لها، وبدعم من سلاح الجو الروسي، تقدما كبيرا أيضا على محاور ريف حلب الجنوبي.

 

ويعد التقدم الأخير "الأكبر للنظام منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة على ريفي حلب الجنوبي والغربي".

وأوردت مواقع محلية معارضة، أن النظام السوري تمكّن من السيطرة على كل من "القلعجية، زيتان، خلصة، زمار، جزرايا، حوير العيس، طلافح، العثمانية"، في ريف حلب الجنوبي.

وأوضحت أنه وعقب التقدّم الأخير على بلدة "زيتان"، اقتربت قوّات النظام السوري من حدود الأوتستراد الدولي الـ"أم5"، بالإضافة أيضا إلى اقترابها من بلدة العيس وتلة العيس، أهم نقطة استراتيجة في ريف حلب الجنوبي.


وفي تلة العيس تحوي نقطة مراقبة تركية، ومن الممكن أن يتم محاصرتها على غرار نقاط إدلب.

وأغلق النظام السوري، صباح الجمعة، معبر العيس التجاري، الذي يربط بين مناطق سيطرته، ومناطق سيطرة المعارضة، بإشراف من "تحرير الشام".

 

وتعرضت بلدة "حيان" ومدن "حريتان وكفرحمرة"، أمس الخميس، لغارات جوية من الطيران الحربي الروسي، ما أدى لمقتل امرأة وإصابة ثلاثة من أطفالها في بلدة "حيان".

فيما تعرضت بلدة "كفرداعل" ومحيط بلدة "كفر حلب" لغارات جوية من الطيران الحربي الروسي، بالإضافة إلى تعرض بلدة "أورم الكبرى" لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري، ما أدى إلى وقوع أربعة قتلى من المدنيين.


في المقابل، أكدت المعارضة، استعادة السيطرة على قرى "محاريم" و"الخواري" و"تلالنباريز" و"مزارع الظاهرية"، في ريف حلب الجنوبي، وسقوط عدد من القتلى والجرحى لقوات الأسد.