صحافة دولية

الغارديان: جامعات بريطانية تواجه ضغوطا لتعديل عملية القبول

الغارديان: الطلاب ذوي الخلفيات الفقيرة والأقليات العرقية غير راضين عن نظام القبول في الجامعات البريطانية- أ ف ب

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحررها لشؤون التعليم، ريتشارد آدامز، يقول فيه إن الجامعات البريطانية تدرس جديا تغيير إجراءات قبول الطلاب للمرحلة الجامعية الأولى بعد أن تبين أن عددا كبيرا من الطلاب ذوي الخلفيات الفقيرة والأقليات العرقية غير راضين عن النظام الحالي. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن بحثا تم بطلب من نواب رؤساء الجامعات، واطلعت "الغارديان" على نتائجه، أظهر بأن الكثير من الطلاب السود وغيرهم من الأقليات الإثنية والمنحدرين من العائلات التي ليس لها سجل في الحصول على التعليم الجامعي، اشتكوا من العقبات خلال تقديمهم للطلبات، بما في ذلك عدم حصولهم على النصح المهني الملائم والعملية التي تستهلك وقتا.   

 

ويلفت آدامز إلى أن دراسة، أجرتها شركة "سافانتا كوم ريس" على 1500 من مقدمي الطلبات للتعليم العالي، بناء على طلب من مجموعة جامعات المملكة المتحدة، وجدت أن أقل من ثلثي المقدمين قالوا بأن النظام يسير بشكل جيد، لكن المقدمين من السود والأقليات الإثنية في الغالب أيدوا تغييرات جذرية، بما في ذلك تقديم الطلبات بعد صدور نتائج امتحانات A-levels.  

 

وتنقل الصحيفة عن نائبة رئيس جامعة برونيل في لندن ورئيسة مجموعة جامعات المملكة المتحدة، جوليا باكنغهام، قولها: "ينظر بشكل عام إلى إجراءات القبول في الجامعات على أنها عادلة، لكن يجب أن يحصل الطلاب جميعهم على النصح المهني لمساعدتهم على اتخاذ القرارات الأفضل حول ماذا وأين يدرسون"، وأضافت باكنغهام: "إن من واجب الجامعات والكليات وأرباب العمل والمدارس والحكومة العمل معا لملء الفراغ لتوفير النصح المهني الجيد لمقدمي الطلبات، وبالذات للفئات المحرومة".

 

ويفيد التقرير بأنه تم طلب إجراء الدراسة من مجموعة الجامعات التي يبلغ عددها 137 جامعة في إنجلترا وأسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، مشيرا إلى أن كلا من مكتب الطلاب ومنظم التعليم العالي في إنجلترا يقومان بمراجعة خاصة بهما بشأن عملية القبول في الجامعات، وهو تحرك يؤيده وزير التعليم، غافين ويليامسون، الذي قال: "أنا سعيد بأن مكتب الطلاب يدرس ما إذا كان لصالح الطلاب أن يقدموا طلباتهم بعد ظهور نتائج A-level".

 

وينوه الكاتب إلى أن معظم الطلاب يصلهم عرض مشروط بالقبول، وهو أن يحصلوا على درجات معينة في المواد المختلفة بناء على الدرجات التي يتوقعها مدرسوهم، لكن المنتقدين يقولون إن نظام توقع الدرجات لا يمكن الاعتماد عليه، وبأن القبول المشروط يترك الطلاب والجامعات في الظلام لعدة أشهر.  

 

وتذكر الصحيفة أن الدراسة وجدت بأن 64% من العملية "تعمل بشكل جيد"، لكن أكثر من النصف دعموا القيام بتغييرات كبيرة ستقلب توقيت تقديم الطلبات، حيث تصدر قائمة القبول حاليا في الشتاء قبل أن يقدم الطلاب امتحانات A-levels في الربيع ويحصلوا على نتائجهم في الصيف.

 

ويورد التقرير نقلا عن 56%، قولهم بأنه يجب على الجامعات والكليات أن تحدد القبول من عدمه فقط بعد صدور نتائج الطلاب، فيما دعمت النسبة ذاتها تغيرا أكثر راديكالية، يتمثل بأن تبدأ عملية تقديم الطلبات بعد صدور نتائج A-levels "حتى لو أدى ذلك إلى أن يبدأ الفصل الدراسي الجامعي متأخرا".

 

ويقول آدامز إن الطلاب الذين كانوا هم أول من يقدمون من عائلاتهم للدراسات العالية والطلاب من الخلفيات السوداء وغيرها من الأقليات الإثنية هم الأكثر احتمالا أن يدعموا إجراءات القبول بعد صدور نتائج A-levels.

 

وتجد الصحيفة أنه مع أن 70% من مقدمي الطلبات يتفقون على أن إجراءات القبول الحالية عادلة، فإن 12% اختلفوا معهم، واشتكوا من حصولهم على خدمة نصح مهني سيئة، وأن هناك نقصا في المعلومات، فيما اتهم بعضهم النظام بأنه "منحاز لمقدمي الطلبات من الطبقتين العليا والوسط"، مشيرة إلى أن الطلاب من الخلفيات السوداء والأقليات الإثنية كانوا أقل احتمالا في تقييم عملية القبول على أنها عادلة.

 

وبحسب التقرير، فإن 38% من الطلاب صنفوا خدمة قبول الجامعات والكليات UCAS بأنها الأكثر استخداما بصفتها مصدرا للمعلومات، في الوقت الذي اعتبر فيه 35% من الطلاب أن الوالدين وأولياء الأمور هم المصدر الأول للمعلومات، وقال 34% إن المدرسة والمدرسين هم المصدر الأول للمعلومات، مشيرا إلى أن 27% استخدموا الجامعات بصفتها مصدرا رئيسيا للمعلومات.

 

وينقل الكاتب عن الرئيسة التنفيذية لـ(UCAS) كلير مارتشانت، قولها: "أرحب بالأخبار بأن معظم الطلاب يتفقون على أن إجراءات القبول الحالية عادلة، وأن غالبية واضحة من مقدمي الطلبات يشعرون بالدعم خلال عملية التقديم، خاصة من (UCAS)". 

 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول مارتشانت بأن منظمتها تقوم "ببحث إصلاحات مبتكرة لإجراءات القبول، بما فيها كيف يمكن لتغيير وقت إصدار العروض أن يعود بالفائدة".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)