سياسة دولية

باكستان تحث بريطانيا على إعادة رئيس الوزراء السابق "نواز شريف"

أقيل شريف الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات من منصبه عام 2017 بسبب مزاعم فساد، وحكم بالسجن لسبع سنوات- جيتي

حثت باكستان السلطات البريطانية على إعادة رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، المحكوم بالسجن، والمتواجد في لندن.

 

وأعلنت الخارجية الباكستانية، الثلاثاء، أنها أرسلت الطلب في خطاب، مع إشارتها إلى غياب اتفاقية لتبادل تسليم المطلوبين بين البلدين.

 

وقالت فردوس عشيق عوان، مستشارة رئيس الوزراء عمران خان لشؤون الإعلام، في مؤتمر صحفي: "تم إرسال خطاب بشأن عودة نواز شريف من خلال وزارة الخارجية (..) كإجراء قانوني".

 

وأقيل شريف الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات من منصبه عام 2017 بسبب مزاعم فساد، وكان يقضي عقوبة بالسجن لسبع سنوات قبل أن تمنحه محكمة لاهور العليا كفالة لأجل غير مسمى لأسباب طبية، وبعد ذلك انتقل إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

ووفقا لشروط الكفالة، فقد طلب من شريف إرسال تقارير طبية الى لجنة أنشأتها المحكمة، وهذه اللجنة الطبية تحدد على ضوء التقارير التي تتسلمها ما إذا كان بالإمكان تمديد الكفالة، إلا أن شريف لم يرسل أي معلومات طبية، بحسب عوان.

 

اقرأ أيضا: الإعدام لرئيس باكستان الأسبق برويز مشرف بتهمة "الخيانة"

وأضافت أن اللجنة "تطلب تقاريره الطبية، لكنه يرسل خطابات وشهادات. هناك اختلاف بين التقرير الطبي والرسائل".

 

وزعم طبيب شريف العام الماضي أن رئيس الوزراء السابق أصيب بنوبة قلبية بسيطة كادت تهدد حياته داخل السجن.

 

بدوره، قال الزعيم المعارض، شهباز شريف، شقيق نواز، في بيان، إن الحكومة الباكستانية "لا تملك سلطة قانونية" لإرسال مثل هذا الخطاب إلى بريطانيا.

وأضاف: "إنه عمل غير أخلاقي وغير منطقي مطلقا، تكشف الحكومة من خلاله عن نواياها الإجرامية والخبيثة".

ورئيس الوزراء السابق ورجل الأعمال الثري شريف البالغ 70 عاما والملقب بـ"أسد البنجاب" يعكس الطبيعة غير المتوقعة للسياسة الباكستانية، بعودته المتكررة الى السلطة بعد الإطاحة به.

ويلقي شريف بالمسؤولية على المؤسسة الأمنية لإصدار حكم عام 2017 من المحكمة العليا بمنعه من الترشح لمناصب سياسية مدى الحياة بسبب مزاعم بالكسب غير المشروع، وهو ما ينفيه بشدة.