أقدم أسير فلسطيني الأربعاء، على إحراق غرفة سجانين في معتقل "نفحة" الإسرائيلي، احتجاجا على إهمال إدارة سجون الاحتلال لأوضاع الأسرى الصحية.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين،
بأن الأسير أيمن الشرباتي الملقب "بالمواطن" أقدم صباح الأربعاء على إشعال
النيران بورق التواليت وإلقائها على غرفة الشرطة بمعتقل "نفحة" الصحراوي،
ما أدى إلى حرق جزء من الباب الخشبي لغرفة الشرطة، وذلك احتجاجا على تجاهل إدارة المعتقل
لمطالب الأسرى وإهمالها لهم، وعدم قيامها باتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة
لمواجهة فيروس كورونا.
والأسير شرباتي (51 عاما) من
مدينة الخليل، معتقل منذ عام 1988 ومحكوم بالسجن لمدة 100 عام وتنقل بين عدة سجون إسرائيلية،
وقام قبل عدة أشهر بحرق علم الاحتلال في إحدى السجون.
وأوضحت الهيئة في بيان لها،
أنه جرى نقل الأسير الشرباتي إلى زنازين العزل الانفرادي داخل المعتقل، وأن حالة من
التوتر والاحتقان تسود بين صفوف الأسرى بعد قيام الادارة بإغلاق أقسام المعتقل.
ولفتت الهيئة إلى أن إدارة معتقلات
الاحتلال تسعى في الفترة الأخيرة إلى استغلال الظرف الراهن في ظل انتشار فيروس (كورونا)،
والإمعان في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى، وبدلا من أن تزود الأسرى
بمواد التنظيف والتعقيم داخل الأقسام كحد أدنى من الإجراءات الوقائية، فهي تواصل إجراءاتها
التنكيلية بحقهم بتضييق الخناق عليهم.
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال
المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى وأرواحهم، لا سيما أنهم محتجزون داخل سجون تفتقر إلى
أدنى شروط الصحة والسلامة وتعتبر بيئة حاضنة لانتشار وباء كورونا.
اقرأ أيضا: إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال واعتقالات بالضفة والقدس
وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي
بضرورة التدخل والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة أن الخطر يهدد حياتهم
بعد تفشي الوباء بالمئات داخل دولة الاحتلال، لا سيما بين الجنود والمحققين.
بدوره، ذكر رئيس هيئة شؤون
الأسرى والمحررين قدري أبو بكر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية
الرسمية "وفا"، أن أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، أقدم على إحراق غرفة
تابعة للسجانين، احتجاجا على إهمال أوضاع الأسرى الصحية، مضيفا أن "الأسير لم
يمسه سوء، وأن الاحتلال نقله إلى زنازين العزل الانفرادي".
وأشارت الوكالة إلى أن أبو
بكر قال في تصريحات سابقة إن "الأسير أقدم على إحراق نفسه، وإنه نقل إلى
مستشفى سوروكا في بئر السبع ووضعه مستقر"، مشيرا إلى أن مصلحة إدارة سجون
الاحتلال سحبت الأطباء والممرضين من السجون، وأبقت على ممرض واحد فقط في كل سجن، في
إطار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى.
وحذّر من استمرار تجاهل وإهمال
الوضع الصحي للأسرى، محمّلا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن أي رد فعل غير متوقع
من الأسرى احتجاجا على أوضاعهم.
وفي سياق متصل، لفت أبو بكر
إلى أن أحد محامي الهيئة تواصل مع الأسرى الأربعة الخاضعين للحجر الصحي في مستشفى سجن
الرملة للاشتباه بإصابتهم بفيروس "كورونا"، منوها إلى أن حالتهم الصحية مطمئنة،
ولم تظهر عليهم أية أعراض وتجرى لهم فحوصات دائمة.
ودعا اللجنة الدولية للصليب
الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية إلى التحرك، لإلزام إسرائيل بتطبيق كافة البروتوكولات
الدولية المتعلقة بالأسرى وحمايتهم وتوفير الرعاية الصحية لهم.
تزايد الدعوات لضغط دولي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
اعتقالات في الضفة واحتجاجات للأسرى داخل سجون الاحتلال
الاحتلال يعتقل فلسطينيين بالضفة ويهدم منزلا بالقدس