نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، حملة
اعتقالات ومداهمات طالت ممتلكات فلسطينية بمدن متفرقة بالضفة الغربية المحتلة،
تزامنا مع اعتداءات جديدة للمستوطنين جنوب نابلس.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال
اعتقلت مواطنا من قرية برقة شمال نابلس، وداهمت منازل عدة، مشيرة إلى أن المعتقل
هو علي محمد حمدان سيف.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر غسان زياد
نجار، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته في بلدة بورين بمدينة نابلس، إلى جانب
اعتقال أنور سامي عبيد من على حاجز الزعيم، بقرية العيسوية بالقدس المحتلة، وذلك
بعد اقتحام منزله لاعتقال شقيقه محمد.
اقرأ أيضا: أساليب تعذيب قاسية يتعرض لها أسرى فلسطينيون (إنفوغراف)
وفي سياق متصل، اعتدى مجموعة من المستوطنين على
المواطن الفلسطيني محمد عبد الحفيظ الربع (28 عاما) قرب بلدة دوما بسلفيت، ما أدى
إلى إصابته بالرضوض، نتيجة الضرب، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي
بنابلس لتلقي العلاج.
كما داهمت دوريات الاحتلال بلدة كفر قليل ومنطقة الضاحية
وشارع القدس، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وفي سياق آخر، حذرت حركة حماس من خطورة تدخل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في إدارة شؤون المسجد الأقصى.
وفي تصريح سابق، أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن دائرة الأوقاف بدأت تفقد سيطرتها على إدارة المسجد الأقصى.
جاء حديث الشيخ صبري المبعد من قبل
الاحتلال عن الأقصى لـ"عربي21"، بعد تأكيد دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان لها أن الاحتلال يسعى إلى "تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد منذ أمد بعيد".
وأكدت "حماس" على لسان لمتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أن "تدخلات الاحتلال السافرة والمتواصلة في المسجد الأقصى، هي عربدة صهيونية، ومحاولات لبسط السيطرة على شؤون المسجد الأقصى، وإقصاء أبناء شعبنا الفلسطيني عن الوصول إليه وتكريس واقع جيد هناك".
وشدد في تصريح خاص لـ"عربي21"، على وجوب العمل على "وقف هذه المحاولات والخطط الإسرائيلية"، منوها إلى أن هذا الوضع "يتطلب فلسطينيا تكثيف وتزايد الرباط في ساحات المسجد الأقصى، من قبل أبناء شعبنا وشد الرحال إليه بشكل مستمر ومتواصل، لإيقافها".
ودعا القانوع، أبناء الأمتين العربية والإسلامية، إلى "دعم صمود المقدسيين في ساحات القدس والمسجد الأقصى، وتعزيزهم من أجل إفشال مخططات الاحتلال الصهيوني".
وأضاف: "يجب أن يأخذوا على عاتقهم إسناد شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، من أجل المحافظة على قدسية وإسلامية وهوية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة".
وعن الدور المطلوب من دائرة أوقاف القدس، نبه المتحدث باسم حماس، إلى ضرورة "رفض كل محاولات الاحتلال التي تهدف إلى السيطرة على الأقصى، ومواصلة الصمود في وجه غطرسة الاحتلال، ومنع إنفاذ إي تعليمات تمس قدسية وحرمة المسجد الأقصى"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني سيبقى مرابطا في باحات وساحات الأقصى".