طب وصحة

إليك خمسة أطعمة للتخلص من مضار التدخين

تدخين خان سيجارة سجائر أرشيفية
نشر موقع "ني بوليم" الروسي تقريرا، عرض فيه مجموعة من الأطعمة الطبيعية التي تساعد على تخليص الجسم من السموم التي يسببها التدخين، وحمايته من الأمراض المنجرة عنه، وتخفيف المعاناة التي ترافق عملية الإقلاع عن هذه العادة السيئة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التدخين لا يؤثر فقط على صحة المدخن، بل إنه مصدر لتلوث الهواء ويسبب لدى المحيطين به أضرارا تتعلق بالتدخين السلبي.

وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت تزايد أعداد من يحاولون التخلص من العادة القاتلة، ولكن هذا ليس بالمهمة السهلة، إذ أن الشخص الذي يتوقف عن استهلاك منتجات التبغ يعاني من أعراض الحرمان من النيكوتين، وقد يدخل في حالة نفسية تتسم بالتوتر والعصبية، خاصة إذا لم تظهر فوائد الإقلاع منذ الأيام الأولى.

وأوضح الموقع أن أسباب عدم ظهور تحسن سريع في الحالة الصحية بعد التوقف عن التدخين، هو أن المواد السامة التي تراكمت في الجسم على مدى سنوات، لا يمكن التخلص منها إلا بعد مرور فترة تتراوح بين 6 و8 أشهر. ولكن لحسن الحظ فإن هذا المسار يمكن تسريعه وذلك من خلال التركيز على بعض الأطعمة ضمن نظامنا اليومي، من أجل تنظيف الجسم من النيكوتين والعناصر السامة.

الحمضيات

وقال إن الليمون والبرتقال والجريب فروت كلها تعتبر من عائلة الحمضيات التي تمتاز باحتوائها على الفيتامين سي. هذه المادة تعزز التمثيل الغذائي وتحسن تدفق الدم، وهو ما يساعد على تنظيف الدم والرئتين من مخلفات التدخين. إضافة إلى ذلك فإن هذه الفواكه فعالة جدا في علاج الاكتئاب وكل الأعراض التي تظهر على الشخص عندما يتوقف فجأة عن تعاطي منتجات النيكوتين.

ونبه الموقع إلى أن استهلاك هذه الحمضيات يجب أن يكون في حدود الكميات المعقولة، لأن الإفراط في تناولها غير مناسب لمن يعانون من الحساسية أو التقرحات في المعدة.

الكيوي

هذه الثمرة الاستوائية تحتوي على كميات هامة من الفيتامينات سي وأي وإي، المهمة جدا لحسن أداء وظائف الجسم. كما أن الأحماض العضوية في هذه الثمرة تسرع عملية التمثيل الغذائي. وهي أيضا غنية بالمغنيسيوم الذي يحسن التنفس ويشفي من السعال المزمن الذي يعاني منه أغلب المدخنين.

وأضاف الموقع أن الكيوي يعتبر فاكهة مناسبة للحمية الغذائية، باعتبار أنه منخفض السعرات الحرارية. وهو منصوح به لمن يعانون من زيادة الوزن، إلى جانب من يرغبون في التخلص من النيكوتين.

وأشار إلى أنه من غير المنصوح بتناول الكيوي لمن يعانون من الأمراض الالتهابية في الكليتين والمعدة، وفي حالة الإصابة بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم الشرياني.

الماء

وأظهرت البحوث الطبية أن واحدا من أسوأ أضرار التبغ هو جفاف الجسم. ولذلك فإن المدخنين الذين يرغبون في ترك هذه العادة السيئة يحتاجون للتأكد من الحصول على السوائل بشكل كاف. كما أن الماء يقوم حرفيا بشطف المواد السامة من الجسم، ويخفف من أعراض الانقطاع عن التدخين.

ويشير الموقع إلى أن تناول كميات كبيرة من السوائل قد يؤدي لزيادة ملحوظة في التبول. ولذلك فإنه من أجل تجنب خسارة بعض الأملاح الأساسية في الجسم، ينصح بشرب المياه المعدنية، والفواكه المجففة والعصائر وكل المشروبات الغنية بالأملاح المعدنية مثل المغنيسيوم والسيلينيوم والبوتاسيوم والكالسيوم.

السبانخ

أغلب الناس لا يستهلكون السبانخ ضمن نظامهم الغذائي المعتاد. ولكن في الواقع فإن هذه الخضروات الورقية مليئة بالفولات (الفيتامين ب9)، الضروري لكي يعمل الجهاز العصبي بشكل طبيعي، وتحافظ العضلات على مرونتها. هذه المعلومات قد تكون مفيدة جدا للمدخنين، باعتبار أن الاستهلاك طويل الأمد للتبغ يؤدي إلى نقص في الفيتامين ب9.

وأضاف الموقع أن السبانخ لها أيضا ميزة أخرى مهمة، وهي أن الناس الذين يستهلكونها بشكل دوري ضمن وجباتهم تتغير لديهم نكهة التبغ مع مرور الوقت. وشيئا فشيئا فإن تدخين السيجارة يصبح تجربة غير مستساغة، وهو ما يسهل عليهم قرار الإقلاع.

الجزر

وأكد الموقع أن للجزر فوائد لا يمكن التغاضي عنها بالنسبة لمن قرروا الابتعاد عن التدخين. فهو غني بالفيتامينات أي وبي وسي وك، التي تلعب دورا هاما في التخلص من السموم وتخفيف التوتر وتحسين حالة الجسم بشكل عام. كما أن تناول الجزر بشكل دوري يحسن حالة الجلد ومظهره، وهو أمر يحتاجه الأشخاص الذين كانوا يدخنون منذ وقت طويل.

وقال الموقع أن الحمية الغذائية لشخص قرر التوقف عن استهلاك منتجات التبغ يجب أن تكون متوازنة وتحتوي على كل العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات. ومن المهم بشكل خاص في الأيام الأولى أن تتم السيطرة على عدد السعرات الحرارية في كل طبق، بما أن التبغ يحد من الرغبة في الأكل، والإقلاع عنه سوف يؤدي بالطبع للإقبال على الأكل بنهم، وبالتالي الزيادة السريعة في الوزن.

وأوضح أن الأغذية التي تعزز إنتاج السيروتونين مثل الشيكولاتة السوداء والأسماك والخضروات، يجب تضمينها في الحمية الغذائية لمساعدة الجسم على التعامل مع التوتر. ومن خلال تنظيم الأكل وشرب السوائل واعتماد روتين يومي متوازن، يمكن المرور بهذه الفترة الصعبة وتجنب الاضطرابات النفسية والمشاكل التي قد ترافق الإقلاع عن التدخين.