حقوق وحريات

الأسير الأخرس يعلق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق بالإفراج عنه

علّق الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إضرابه عن الطعام بعد 103 أيام- نادي الأسير

علّق الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، إضرابه عن الطعام، بعد اتفاق مع سلطات الاحتلال، بإطلاق سراحه نهاية الشهر الجاري.

 

وجاء في بيان لنادي الأسير الفلسطيني وصل "عربي21" نسخة عنه، "بعد 103 أيام من الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضه الأسير المناضل الأخرس، والذي أعاد قضية الحركة الأسيرة والاعتقالات الإدارية إلى الواجهة، حيث رافق هذا الإضراب حراك شعبي جماهيري في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، وعلى ضوء التدهور الخطير، والحرج الذي شهدته حالة الأسير الأخرس الصحية، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يسمى الجهاز القضائي الإسرائيلي، ليمارس دوره بإنهاء هذا الاعتقال الإداري الظالم، انتصرت إرادة السجين على ظلم السجّان". 

ونوه إلى أنه "على ضوء توجه أبناء شعبنا والحركة الأسيرة وقيادات شعبنا وبجهود من السلطة الوطنية الفلسطينية والإخوة في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، أمام الجهات الإسرائيلية صاحبة الاختصاص، يقضي بالالتزام القطعي من قبل السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح الأسير الأخرس يوم 26 من هذا الشهر، والالتزام المؤكد بعدم تجديد اعتقاله الإداري، حيث سيقضي المدة المتبقية حتى الإفراج بتلقي العلاج في المستشفى". 

ونتيجة لهذا الاتفاق، قرر الأسير الأخرس إنهاء إضرابه عن الطعام ابتداء من اليوم الجمعة، وبذلك يكون الأسير ماهر الأخرس قد "حقق انتصارا كبيرا على السّجان والاحتلال، ويأتي انتصاره مكملاً لانتصارات سابقة حققها مناضلون آخرون في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفيّة"، بحسب البيان. 

وبهذه المناسبة، وجه الأسير الأخرس تحية خاصة إلى إخوانه في الحركة الأسيرة الذين وقفوا إلى جانبه ودعموا إضرابه كما يتوجه بالشكر الجزيل إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده الذين ساندوه ودعموه في إضرابه عن الطعام، والحركات الشعبية، والقوى المناصرة للحرية في كل أنحاء العالم، وبالأخص للمحامية أحلام حدّاد التي رافقت القضية قضائيا". 

 

وفي تعليقها على انتصار إرادة الأسير الأخرس، تواصلت "عربي21" مع زوجته تغريد الأخرس "أم إسلام" (41 عاما)، التي بدت عليها علامات الارتياح بعد مرافقتها للأسير طيلة أيام إضرابه عن الطعام، أكدت أن "انتصار الأسير، هو أكبر انتصار للشعب الفلسطيني وللأسرى في سجون الاحتلال". 

وأضافت في حديثها لـ"عربي21": "أكبر انتصار، أنه فتح ملف الاعتقال الإداري، وأسمع صوت الأسرى لكل العالم"، موضحة أن "أفراد العائلة وأبناء الأسير، بكينا حينما سمعنا هذا الخبر، لقد انتظرنا لحظة الانتصار هذه لحظة بلحظة". 

وأعربت عن سعادتها الكبيرة، "بانتصار الأسير على الظالمين، وهذا أفرح كل العائلة وأبكاها في ذات الوقت"، منوهة أن الأسير الأخرس أكد فور التوصل إلى هذا الاتفاق، أنه "أكبر انتصار لكل الأسرى ولكل الشعب الفلسطيني الذي وقف بجانب الأسرى". 

وتقدمت "أم إسلام"، بالشكر لكل من وقف بجانب زوجها الأسير في إضرابه عن الطعام للمطالبة بنيل حقوقه وحريته، وقالت: "هذا انتصار للأسرى والمسرى".

 

وقالت فصائل فلسطينية الجمعة، إن الأسير الفلسطيني لدى إسرائيل ماهر الأخرس، سجل انتصارا في مواجهة الاعتقال الإداري.

 

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في بيان لها: "حقق الأسير ماهر الأخرس ، انتصارا جديدا في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري بعد رحلة صمود وتحدٍ للسجان الصهيوني".


وأضافت أن "الأخرس سجل إنجازا يضاف إلى إنجازات الحركة الأسيرة، وذلك على الرغم من شدة المعاناة التي كابدها فترة إضرابه عن الطعام".


بدوره، قال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس"، في بيان، إن انتصار الأسير الأخرس "في معركته مع إدارة السجون الإسرائيلية هو انتصار عظيم له وللحركة الأسيرة كافة".


وأضاف: "هذا الانتصار يجب أن يكون مناسبة لتجديد عهد شعبنا وفصائله وقواه كافة مع الأسرى وقضاياهم العادلة، وتصعيد النضال ومواصلة المقاومة والكفاح من أجل تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي".


في السياق ذاته، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان إن "انتصار إرادة الأسير البطل ماهر الأخرس مثار فخر واعتزاز لشعبنا وللحركة الأسيرة".


وأضافت أن "هذا الانتصار البطولي للأسير سيظل مثار فخر واعتزاز لشعبنا وللحركة الأسيرة التي تخوض معركة مستمرة في سبيل استرداد حريتها ضد الاحتلال الصهيوني ومخابراته وأدوات قمعه الإجرامية"..

والأسير الأخرس (49 عاما) الذي اعتقل يوم 27 تموز/ يوليو الماضي، لديه ستة أبناء (3 أولاد و3 بنات)، من سكان مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، دخل إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على سجنه إداريا مدة أربعة أشهر دون توجيه أي تهمة، وهو يرقد اليوم في مستشفى "كلابان" الإسرائيلي.