ارتفعت أعداد ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 69 قتيلا حتى صباح الخميس، فيما أعلن الرئيس عبد المجيد تبون الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وسط تضامن دولي واسع.
وتشهد عدّة محافظات جزائرية منذ أيام حرائق تزامنت مع موجة حر شديدة ورياح قوية في البلاد، في حين تواصل طواقم الدفاع المدني عمليات إطفاء الحرائق في ولاية تيزي وزو وبلدية بني دوالة وسكيكدة ومناطق أخرى.
وكشف رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن، الثلاثاء، أن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناتجة عن "فعل إجرامي".
وقال ابن عبد الرحمن إنه بالرغم من الظروف الطبيعية الحالية التي تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق، إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها.
وقال إن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة، تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر.
اقرأ أيضا: الجزائر: الحرائق نتيجة فعل إجرامي.. ووعيد للمتورطين (شاهد)
وأوضح أن المواقع التي تم اختيارها توجد في مناطق بها تضاريس وعرة وصعبة تعطل وصول الإسعافات، مفيدا بأن "مصالح الأمن تمكنت من القبض على مجرمين بالمدية اعترف أحدهم بفعله الإجرامي".
وشدد على أن الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.
علماء المسلمين يدعو للإغاثة
ناشد علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، الدول الإسلامية والمنظمات الإنسانية بسرعة إغاثة المنكوبين من حرائق الغابات في الجزائر وتونس.
وقال القره داغي، في بيان، إن الاتحاد "يتابع ببالغ الحزن والأسى الحرائق التي اندلعت في ولايتي تيزي وزو وبجاية (شرق الجزائر)، وغابات بمحافظتي القصرين (غربا) وبنزرت (شمالا) في تونس".
وأضاف أنه "يناشد كل الدول الإسلامية والمنظمات الإغاثية والإنسانية مساعدة وإغاثة هؤلاء المنكوبين جراء هذه الحرائق".
وأعرب الاتحاد عن تطلعه إلى الاستجابة العاجلة لهذا النداء، وفق البيان.
الجزائر: الحرائق نتيجة فعل إجرامي.. ووعيد للمتورطين (شاهد)
مصرع 25 عسكريا جزائريا جراء الحرائق.. وإنقاذ 100 شخص
خبراء يحذرون البشرية: درجات الحرارة ستواصل الارتفاع