قمة النقب: توافق بالملف الإيراني وخلاف حول القضية الفلسطينية
عربي21- عدنان أبو عامر28-Mar-2208:37 AM
شارك
بيري: قمة النقب تحمل اتفاقا على موضوع إيران- الأناضول
وصفت أوساط سياسية ودبلوماسية
إسرائيلية اجتماع وزراء خارجية 4 دول عربية وأمريكا وإسرائيل في النقب بـ"القمة
التاريخية"، لأنها ستركز بشكل أساسي على دفء العلاقات بين الدول المطبعة
وكيان الاحتلال، فضلا عن بحث الأهداف المشتركة، خاصة التعامل مع إيران مع قرب إنجاز
الاتفاق النووي، مع انضمام وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، بعد لقائه قبل ساعات
بمحمود عباس.
سمدار بيري الخبيرة في
الشؤون العربية، ذكرت في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21" أن "قمة النقب تحمل اتفاقا على موضوع
إيران، وخلافات على الموضوع الفلسطيني، صحيح أن القمة تشكل استعراضا للقوة من قبل
دول الشرق الأوسط التي تخشى الاتفاق النووي الإيراني، لكنها في نفس الوقت، وفي ما
يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن حلفاء إسرائيل العرب ما زالوا يختلفون معها
حولها".
وأضافت: "نحن أمام
عرض تاريخي ومثير للقوة، لأن القمة تنعقد بعد أيام قليلة من القمة الثلاثية بين
نفتالي بينيت وعبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد في شرم الشيخ، وستتاح في القمة
الفرصة للولايات المتحدة لإعادة تنظيم العلاقات الغامضة مع الإمارات العربية
المتحدة بشأن موضوع النفط والحوثيين، ومع مصر بشأن حقوق الإنسان، لكن ذلك لا ينتقص
من الدلالة الأهم التي تحملها القمة وهي إعلان التحالف الوثيق بين الإمارات
الخليجية وإسرائيل، وهنا لا يجب استبعاد السعودية".
ويتزامن انعقاد هذه القمة
مع جملة تطورات متلاحقة في المنطقة، على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، ما قد يلقي بتأثيراته على الوضع العالمي، وانعكاساته على أمن المنطقة، واستقرارها،
لا سيما مع استمرار هجمات الحوثيين على السعودية، وإعلانها المفاجئ أنها لن تكون
مسؤولة عن مشاكل الإمداد للنفط، ما اعتبر علامة تحذير واضحة للمجتمع الدولي لأنه
يمتنع عن اتخاذ خطوات أكثر أهمية.
مع العلم أنها ليست
المرة الأولى التي يزور فيها وزراء الخارجية العرب إسرائيل، فقد زاروها سابقا بشكل
انفرادي، لكنهم يجتمعون اليوم، ما يشير إلى أن دولهم المطبعة معنية بشكل جماعي بتعزيز
العلاقات الثنائية مع إسرائيل، كجزء من الاتفاقيات التطبيعية، ويعبر عن انسجامها
مع الواقع الجديد الذي تندمج فيه دولة الاحتلال في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن
أول اتفاق سلام إسرائيلي مع مصر بدأ مبكرا منذ عام 1979، وغالبا ما تم تعريفه على مر
السنين بأنه "سلام بارد" أو "سلام بين القادة"، لكن مشاركة
مصر في هذه القمة قد تزيد من حجم الشراكة مع إسرائيل في مجالات الاهتمام الأخرى،
على غرار ما يقوم به حلفاؤها الجدد من العرب.