صحافة دولية

بلومبيرغ: خلاف الورثة قد يحدث تغييرات شاملة بمجموعة الفطيم

ماجد الفطيم وحاكم دبي- تويتر

قالت وكالة بلومبيرغ، إن تغييرات شاملة قد تتعرض لها مجموعة ماجد الفطيم، بعد خلافات بين الورثة عقب وفاته، ومحاولات نقلها لمجموعة من المالكين.

ولفتت إلى أن الخيارات المستقبلية تشمل بيع أجزاء من المجموعة واستثمار من قبل صندوق ثروة سيادي وإدراج عام، مستبعدين حدوث قرارات وشيكة.

وستستغرق العملية وقتا حيث تسعى العائلة والشركة إلى تجنب الاضطراب وتتطلع إمارة دبي إلى الاحتفاظ بسمعتها كملاذ آمن نسبيا للاستثمارات وسط الاضطرابات الجيوسياسية التي أذكتها الحرب في أوكرانيا.

في شباط/فبراير الماضي، عين حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجنة قضائية خاصة للنظر في النزاعات القانونية المحتملة بشأن تركة الملياردير الإماراتي ماجد الفطيم، والتي يعتبرها الكثيرون ركيزة أساسية لنمو السياحة والنمو الاقتصادي في دبي.

وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أفادت بنشوب نزاع بين الورثة العشرة للملياردير ماجد الفطيم مؤسس المجموعة في أوائل التسعينات الميلادية.

وتسيطر المجموعة على أصول بقيمة 16.5 مليار دولار بما في ذلك مجمع الإمارات الفخم وحق امتياز كارفور هايبر ماركت في الشرق الأوسط.

 

 

اقرأ أيضا: وفاة رجل الأعمال والملياردير الإماراتي ماجد الفطيم


في كانون أول/ديسمبر الماضي، توفي الفطيم الذي تدير شركته التي تحمل اسمه أكثر من عشرين مركزا تجاريا في جميع أنحاء المنطقة، وهو الذي ارتقى من موظف في مصرف إلى تأسيس إمبراطورية تجارية بقيمة 16 مليار دولار.

وأشارت الوكالة إلى أن الورثة البالغ عددهم عشرة أشخاص بينهم ثلاث زوجات وابن وست بنات، لديهم مطالبات على التركة، والتي قدرت قيمتها بنحو 6.1 مليار دولار وقت وفاة الفطيم، وفقا لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات.

ويتماشى احتمال إدراج المجموعة مع تشجيع دبي للمجموعات المملوكة للعائلات على تعزيز سوق الأسهم المحلية.

وحددت حصص مجموعة ماجد الفطيم لتسعة أشخاص بعد أن نقلت إحدى زوجات الملياردير الراحل نصيبها إلى بناتها.

ولم يلعب أي من الورثة باستثناء طارق الفطيم، الابن الوحيد على قيد الحياة وعضو مجلس الإدارة منذ عام 2011، دورا في المجموعة.

وقال محامي طارق وعائلته، حبيب الملا، "ستستمر الشركة في العمل كما كانت تعمل"، مضيفا أن هدف طارق هو أن يظل عضوا في مجلس الإدارة. وأضاف: "كان لها مالك واحد، والآن لديها تسعة ملاك".

ويجري العمل حاليا على توزيع الميراث من خلال جرد الأصول الشخصية للفطيم مثل الطائرات واليخوت وتقييمها، حيث من المرجح أن تستغرق محادثات توزيع التركة عاما على الأقل، وفقا للملا.

وقال الملا إنه "في هذه المرحلة، أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي طرح عام أولي أو بيع حصص أو أي شيء".

وعقدت روابط الزواج من عائلات بارزة أخرى في الإمارات القضايا المتعلقة بالتوجهات المستقبلية لمجموعة ماجد الفطيم، حيث اجتمع الورثة في أربع مجموعات إحداها في دبي وأخرى في أبوظبي، وامتنع محامو المجموعات الثلاث الأخرى عن التعليق.