أعرب إمام أهل
السنة في زاهدان
إيران، عاصمة محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد، عبد الحميد إسماعيل زاهي، الجمعة، عن قلقه للحكم بإعدام حميد قرة حسنلو، وغيره من المتظاهرين المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الجارية في البلاد.
وقال الإمام خلال خطبة الجمعة، التي نشرها لاحقا عبر موقع الرسمي؛ إنه لا يجوز الحكم بالإعدام على أحد بتهمة "محاربة الله"، ولا ينبغي قتل المحتجين الشباب.
وشدد عبد الحميد إسماعيل زاهي على ضرورة التعامل بتسامح مع السجناء المحكوم عليهم بعقوبة شديدة والمعرضين للإعدام. وقال؛ "إن الدين الذي لا تسامح فيه ولا مصالحة، لا روح ولا خير فيه".
وقال عبد الحميد إسماعيل زاهي، عن حالة الطبيب حميد قرة حسنلو، الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة قتل أحد عناصر الباسيج: "المجتمع الطبي قلق بشأن حالته، ونحن أيضا متأسفون وقلقون".
كما أشار إمام أهل السنة في زاهدان إلى منع طلاب الجامعات وحرمانهم من الدراسة بسبب المشاركة في الاحتجاجات. وقال: "لا تمنعوا الطلاب من الدراسة". هم شباب ويحتجون. دعوهم يتكلمون. لا تحرموهم من العلم".
وتابع: "جاء العديد من الرؤساء قبيل الانتخابات وقالوا؛ إننا سنطبق القانون، لكن عندما وصلوا للرئاسة قالوا؛ إننا لا نستطيع بسبب الضغوط. أهم مشكلة في بلادنا هي الضغوط".
وأشار إسماعيل زاهي إلى أن "كل من كانت له السلطة استطاع أن يخالف القانون، ويتم تطبيق القانون في الغالب على الضعفاء والمواطنين والعزل، ولهذا ظهر الاستياء". إن رغبة الشعب أن تكون هناك حرية لجميع الأعراق والأديان والمذاهب في هذا البلد، ومن الخطيئة أن يتعرض أحد للتمييز في إيران".
كما طالب الزعيم السني النظام الإيراني بالتوقف عن "إلقاء اللوم" على الشعب الإيراني الساعي إلى الحرية. وأكد: "يمكنك أن ترفض التعايش والتفاهم مع أي نظام وسلطة أجنبية، لكن لا يمكنك ألا تنسجم مع شعبك".
إلى ذلك، أعلنت منظمة العفو الدولية، الجمعة، أن ما لا يقل عن 26 شخصا من المواطنين الذين اعتقلتهم إيران خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام، معرضون لخطر
الإعدام.
ونشرت العفو الدولية اليوم بيانا أكدت فيه، أنه من بين هؤلاء الـ26، تم إصدار أحكام بإعدام 11 شخصا منهم على الأقل، واتهم 15 شخصا آخرون بـ"الفساد في الأرض"، و"الانتفاضة المسلحة ضد الحكومة"، و"الحرابة". وتجري عمليات محاكماتهم أو أنهم قيد الانتظار.
وبحسب البيان، فقد صدرت أحكام إعدام بحق كل من: سهند نور محمد زادة، وماهان صدارات مدني، ومنوشهر مهمان نواز، ومحمد بروغني، ومحمد قبادلو، وسامان (ياسين) سيدي، وحميد قرة حسنلو، ومحمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، وحسين محمدي، وشخص مجهول الهوية.
كما يواجه 15 شخصا آخرون خطر الإعدام، وجاءت أسماؤهم كالتالي: أبو الفضل مهري حسين حاجيلو، ومحسن رضا زادة قراقلو، وسعيد شيرازي، وأكبر غفاري، وتوماج صالحي، وسعيد يعقوبي، وإبراهيم ريغي، وفرزاد (فرزين) طاها زادة، وفرهاد طاها زادة، وكارون شاهي بروانة، ورضا إسلام دوست، وهاجر حميدي، وشهرام معروف مولا.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن هؤلاء الأشخاص قد حُرموا من إجراءات محاكمة عادلة، بما في ذلك الحق في الدفاع الكافي والوصول إلى محاميهم المختارين، ومبدأ البراءة والمحاكمة العادلة. وأضافت أنه بحسب معلوماتها، فإن 10 أشخاص على الأقل تعرضوا للتعذيب، منهم: توماج صالحي، ومحمد قبادلو. وقد تم بث اعترافاتهم القسرية.