دفعت الاحتجاجات المتواصلة ضد حكومة الاحتلال التي يرأسها بنيامين نتانياهو، إلى ترتيب مغادرة مقر إقامته في القدس المحتلة إلى مطار بن غوريون مستقلا مروحية، حيث يخطط لزيارة إيطاليا، فيما جرى تنغيير موعد لقاء مخطط مع وزير الدفاع الأمريكي.
ويهدد أكثر من 200 طبيب إسرائيلي بترك الخدمة احتجاجا على مشروع "الإصلاح القضائي" الذي أقره الكنيست مؤخرا، ويهدد بتقليص صلاحيات القطاع القضائي، مقابل توسيع نفوذ الحكومة اليمينية المتطرفة.
ويستعد محتجون لإقامة "يوم وطني لمقاومة الديكتاتورية"، الخميس، حيث يخطط المحتجون لقطع الطرق، بالتزامن مع مغادرة
نتنياهو إلى إيطاليا في رحلة رسمية، ما سيدفع نتنياهو للمغادرة إلى مطار بن غوريون عبر طائرة عمودية.
وتسعى الحملة إلى تعطيل الحياة اليومية كجزء من الاحتجاجات المستمرة، على غرار "يوم الاضطراب الوطني" الأسبوع الماضي، حيث نفذ المتظاهرون إضرابات عمالية محدودة وقطعوا طرقا سريعة.
تغيير مكان ولقاء بوزير الدفاع الأمريكي
قال مسؤول أمريكي الأربعاء إن مكان اجتماعات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع الزعماء الإسرائيليين تغير كما تأخر موعد وصوله قليلا بسبب موجة الاحتجاجات التي تشهدها
دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة على خطة الحكومة لتعديل
النظام القضائي.
وأضاف المسؤول لرويترز، شريطة عدم نشر هويته أن التغييرات جرت على الاجتماعات المقرر عقدها غدا الخميس بطلب من الحكومة الإسرائيلية.
وقال المسؤول خلال زيارة أوستن إلى مصر لإجراء محادثات "أكد مسؤولون إسرائيليون على ضرورة تغيير مكان الاجتماع وقالوا إن لديهم مخاوف بشأن الاحتجاجات المزمعة قرب مقر وزارة الدفاع".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن اجتماعات أوستن نُقلت من وزارة الحرب الإسرائيلية إلى مكان قريب من مطار تل أبيب.
وقالت وزارة جيش الاحتلال، إن اللقاء "سيعقد في قاعة كبار الزوار في مقر الصناعات الجوية الإسرائيلية المجاور لمطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب".
بدوره ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري المحلي، أن اللقاء "سيعقد في مقر الصناعات الجوية الإسرائيلية الذي يمكن الوصول إليه من مطار بن غوريون على ما يبدو بسبب الاحتجاجات الجماهيرية على الإصلاح القضائي للحكومة.
وتتواصل المظاهرات في دولة الاحتلال للأسبوع التاسع على التوالي في الميادين الرئيسية للمدن، احتجاجا على سياسات حكومة نتنياهو وخططها لتعديل النظام القضائي.
وتصر حكومة الاحتلال على اعتماد مشاريع قوانين من شأنها الحد من سلطة القضاء، وهو ما تعتبره المعارضة "انقلابا على الديمقراطية".
والأسبوع الماضي اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين معارضين لحكومة بنيامين نتنياهو، وقوات شرطة الاحتلال، استخدمت فيها قنابل صوتية، وأصيب فيها العشرات خلال محاولات تفريقهم بمدافع المياه.
ودارت أشد المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في تل أبيب، حيث أغلق المتظاهرون عدة مفترقات طرق مركزية، واخترقوا حواجز أقامتها الشرطة في محاولة للوصول إلى شبكة شوارع "أيالون" السريعة والمركزية وإغلاقها أمام حركة المرور.
وردا على استخدام الشرطة القوة ضدهم، فقد جلس متظاهرون وسط الشوارع، وتم توثيق مجموعة من أفراد الشرطة يهاجمون متظاهرا بعنف شديد، من أجل السيطرة عليه وتقييده.