أمهلت محكمة برازيلية، الرئيس السابق جايير
بولسونارو، لإعادة مجوهرات ثمينة، تلقتها زوجته من
السعودية، وبندقيتين من
الإمارات؛ حصل عليها خلال رئاسته، إلى خزينة الدولة.
وحصل بولسوناروا على البندقيتين من الإمارات
عام 2019، وأمرت المحكمة بمراجعة كافة الهدايا التي حصل عليها خلال ولايته.
وأمرت المحكمة
الفيدرالية للحسابات التي تشرف على خزينة الدولة، بولسونارو بتسليم بندقيتين إلى
القصر الرئاسي حصل عليهما هدية من الإمارات عام 2019.
وقال رئيس المحكمة
برونو دانتاس خلال جلسة استماع علنية، إنه بموجب القانون
البرازيلي لا يمكن
للموظفين العموميين الاحتفاظ إلا بالهدايا "الشخصية للغاية وذات القيمة
النقدية المتدنية"، مانحا بولسونارو "خمسة أيام لإعادة جميع الأغراض
الواردة في هذه القضية إلى القصر الجمهوري مالكها الشرعي".
ويعد هذا الحكم الذي
جاء بإجماع هيئة المحكمة أحدث فصل في القضية التي هيمنت على عناوين الصحف في البرازيل
منذ ظهور المزاعم بأن بولسونارو حاول بشكل غير قانوني إدخال مجوهرات إلى البلاد
بقيمة ملايين الدولارات.
وكانت صحيفة "أو
إستادو دي ساو باولو" أول من كشفت في 3 آذار/ مارس أنّ موظفي الجمارك
ضبطوا في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 في مطار ساو باولو مجوهرات بقيمة 3.2 مليون
دولار موجهة للسيدة الأولى سابقا داخل حقيبة مساعد وزير المناجم والطاقة آنذاك،
أثناء عودته من رحلة رسمية إلى الشرق الأوسط.
وحاول المسؤول أن
يُدخل المجوهرات إلى البلاد من دون أن يصرّح عنها للجمارك، لكنّ هذه المحاولة
فشلت. وأشارت الصحيفة إلى أنّ المجوهرات، وهي عقد وخاتم وساعة وقرطان من علامة
"شوبار" السويسرية الفاخرة، كانت هدية من الحكومة السعودية إلى ميشيل
بولسونارو.
وقال الوزير المعني
بينتو ألبوكيركه للصحيفة نفسها إن مجموعة أخرى من المجوهرات الرجالية (ساعة وأزرار
أكمام وقلم حبر من العلامة التجارية نفسها) أُدخلت إلى البرازيل دون أن تضبط وبات
جزء منها بحوزة بولسونارو.
ونفى
بولسونارو المقيم في الولايات المتحدة منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر، السبت، أن يكون قد قام بأي عمل "مخالف للقانون".
وكان بولسونارو خسر الرئاسة، بعد منافسة حادة، مع اليساري الحالي لولا دا سيلفا، وحاول الرئيس السابق إثارة الفوضى في البلاد عبر أنصاره، وعدد من الموالين له في أجهزة الدولة، عبر اقتحام البرلمان والقصر الرئاسي في العاصمة البرازيلية قبل أشهر.