سياسة دولية

هجوم بمُسيرات على ميناء روسي في القرم مع استمرار القتال في باخموت

اندلع حريق كبير في الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم- تويتر
شنت طائرات مُسيرة هجوما على مستودع للنفط في سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم الخاضعة حاليًا للسيطرة الروسية، ما تسبب في اندلاع حريق.

وكتب حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازوجاييف على تليغرام: "اندلاع حريق في مستودع نفط في خليج كازاتشيا (...). ووفقًا لمعلومات أولية، فإنه نتج عن هجوم بطائرات مسيّرة"، مؤكداً "عدم وجود إصابات".



وأضاف أنه تم إرسال 60 عنصرا من الإطفاء إلى مكان الحادث لمكافحة الحريق المندلع في مساحة تبلغ حوالي ألف متر مربع، ومن غير المتوقع السيطرة عليه قبل حلول المساء. 



وأكد رازوجاييف على تليغرام أن "الوضع تحت السيطرة"، موضحا أن "البنية التحتية المدنية ليست مهددة". 


وفي وقت لاحق، قال رازوجاييف إنه تم إخماد حريق شب في خزان وقود نتج عن هجوم بطائرة مسيرة في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم.

وأضاف أنه "تم إخماد نيران على مساحة ألف متر مربع"، زاعما أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الخزان تعرض لهجوم بطائرتين مسيرتين دون وقوع إصابات.

وقال سيرجي أكسيونوف، حاكم القرم الذي عينته روسيا، على تيليجرام إن الدفاع الجوي وقوات الحرب الإلكترونية أسقطت اليوم السبت طائرتين مسيرتين فوق شبه جزيرة القرم، مضيفا أنه "لا يوجد ضحايا أو تلفيات".

واتهمت روسيا أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم بالمُسيرات على القرم، فيما قال متحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية إنه لا يملك أي معلومات تشير إلى أن بلاده مسؤولة عن حريق السبت.

ونقلت وكالة الأنباء "ريا نوفوستي" الحكومية، قوله للصحفيين إن ما مجموعه أربعة صهاريج نفط تضررت في الهجوم و"احترقت". 

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 هدفًا متكررًا لهجمات بمسيّرات جوية وبحرية. 


الوضع الميداني
وتستمر المواجهات بين الجيشين الروسي والأوكراني في باخموت، حيث تحاول موسكو السيطرة على المدينة بهدف الانطلاق منها إلى مدن أخرى في دونيتسك.

وتواصل القوات الروسية وقوات فاغنر تحقيق التقدم التدريجي في مدينة باخموت في محاولة للسيطرة على المعقل الأخير للقوات الأوكرانية في المدينة.

وسيطرت قوات فاغنر مدعومة بالقوات الروسية من الشمال والجنوب، على منطقتين جديدتين في الجزء الغربي من باخموت، هما الكلية الطبية في شمال المدينة والكلية الصناعية في جنوبها.

وأظهرت لقطات فيديو أن القوات الروسية قصفت المنطقة القريبة من شارع تشايكوفيسكي بعد سيطرة قوات فاغنر على الكلية الصناعية.

ويعد هذا الشارع أحد طرق الإمداد الرئيسية للقوات الأوكرانية من جهة الجنوب.

وأشارت تقارير إلى أن قوات فاغنر أحكمت سيطرتها على معسكر الجيش الأوكراني في وسط الجزء الغربي من باخموت.

وأفادت أيضا بأن القتال يدور الآن في منطقة البنايات المرتفعة في غرب المدينة، والتي ربما تشكل التحدي الأخير لقوات فاغنر في باخموت.

من ناحية ثانية، تقترب القوات الروسية من السيطرة على مدينة ماريينكا، حيث يتركز القتال في عدد قليل من المباني في غرب المدينة.

ونقل موقع "سبوتنيك" عن قائد ميداني روسي قوله إنه "لم يتبق أمام القوات الروسية سوى بضع مربعات أبنية قبل سيطرتها على كامل ماريينكا".

وأضاف القائد الميداني الروسي، المسؤول في وحدة تحمل اسم "غروم": "لقد طردنا العدو عمليا (من ماريينكا)، ولم يتبق سوى عدة مربعات متناثرة قبل دحر العدو من البلدة"، مشيرا إلى أن هناك "أحياء قليلة قبل إخراج العدو من المنطقة".

أما في مدينة كوستانتينوفكا، فقد قصفت القوات الروسية بالصواريخ مرافق تابعة للجيش الأوكراني في المدينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها الجمعة، إن "القوات الجوية وبالتنسيق مع وحدات مجموعة الجنوب أحبطت محاولات العدو دعم احتياطياتها العسكرية على محور أرتيوموفسك (باخموت)".

وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيانها إلى أن الوحدات الروسية المقاتلة تواصل استهداف وحدات العدو والمرتزقة الأجانب في الجزء الغربي من باخموت.

واستهدفت قوات الصواريخ مقر الدفاع المشترك الأوكراني لمدينة أرتيوموفسك، وكذلك وحدات ما يعرف بـ ’الفيلق الأجنبي‘ في منطقة بلدة كونستانتينوفكا في دونيتسك".


الحبوب الأوكرانية
وفي سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية السبت إنها قدمت مذكرات إلى ممثلي بولندا والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا الجمعة تصف تقييد واردات الحبوب الأوكرانية إلى دول الاتحاد الأوروبي بأنه "غير مقبول جملة وتفصيلا".

وأضافت الوزارة: "مثل هذه القيود، مهما كان مبررها، لا تتوافق مع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ومبادئ وقواعد السوق الأوروبية الموحدة".

وتابع البيان بأن "هناك أسسا قانونية كاملة للاستئناف الفوري لصادرات السلع الزراعية الأوكرانية إلى بولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا، فضلا عن استمرار الصادرات دون عوائق إلى الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي".